أظهر تقرير لمؤشر عالمي عن العبودية المعاصرة، أن قرابة 36 مليون شخص حول العالم يرزحون تحت وطأة العبودية، حيث يرغمون على أداء أعمال يدوية في المصانع والمناجم والمزارع أو يباعون للعمل في بيوت الدعارة أو يستعبدون سدادا لدين أو يولدون لأسرة من العبيد. وصعدت قطر وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وسوريا وجمهورية أفريقيا الوسطى في قائمة الترتيب لتصبح ضمن الدول العشر الأولى من حيث معدلات انتشار للعبودية في المؤشر العالمي للعبودية لعام 2014 وهو ثاني مسح سنوي من نوعه. وأوضح التقرير أن عدد العبيد في موريتانيا يقدر بنحو 155600 شخص أي أربعة في المئة من السكان حيث يشيع انتقال صفة العبودية من جيل لآخر وفقا للمؤشر. ومعظم من يتم استعبادهم في موريتانيا هم من البربر السود. ويوجد في قطر - موطن أعداد كبيرة من العمال الوافدين معظمهم من جنوب وجنوب شرق آسيا - نحو 29400 مستعبد أي نحو 1.4 في المئة من سكانها. ويقول التقرير إن العمال المهاجرين يتعرضون لممارسات ربما ترقى إلى حد السخرة والاستعباد المنزلي مثل ابتزازهم لدفع رسوم مقابل التوظيف ومصادرة جوازات سفرهم بشكل غير مشروع والامتناع عن دفع أجورهم وإجبارهم على العمل لساعات طويلة بالاضافة لتعرضهم للاساءة الجسدية والجنسية من أصحاب العمل. كما يوجد في الهند ما يقدر بنحو 14.3 مليون شخص مستعبد أي أعلى من أي بلد آخر في العالم. ويشكل هذا الرقم 1.1 في المائة من السكان. كما يخضع 2.06 مليون شخص أي 1.1 في المئة من سكان باكستان للعبودية. وعبودية الديون هي أكثر أشكال العبودية المعاصرة شيوعا في باكستان وينظر إلى إقليمي البنجاب والسند على أنهما بؤرتان للعمل بالسخرة في صناعة الطوب والزراعة ونسج السجاد. كما يخضع نحو 1.1 في المئة من سكان السودان أي ما يقدر بنحو 429 ألف شخص للعبودية. وتتضمن العبودية المعاصرة في السودان استغلال النساء والأطفال في الأعمال المنزلية واستغلالهن في تجارة الجنس وتزويج الأطفال قسرا. ويوجد في سوريا نحو 258200 مستعبد كثيرون منهم من الأطفال الذين جندتهم قوات الحكومة وجماعات المعارضة المختلفة التي تعمل في البلاد.