قررت وزارة التربية الوطنية، إعادة بعث أولمبياد الرياضيات، بداية من الموسم الدراسي الجاري، من خلال مشاركة تلاميذ ثانوية الرياضيات، بعد غياب طويل للجزائر عن هذه التظاهرة العلمية، بحيث سيوجه "نوابغ الجزائر" بعد اجتيازهم بكالوريا 2015 نحو أقطاب الامتياز للتعليم العالي. وكشف مدير التعليم الثانوي بوزارة التربية الوطنية عبد القادر ميسوم، أن تلاميذ ثانوية الرياضيات أو ما يعرفون ب "نوابغ الجزائر" سيشاركون في التظاهرة العلمية الدولية أولمبياد الرياضيات، والذي غابت عن الجزائر مند سنوات، مشيرا في تصريح ل«البلاد" على هامش الندوة التي نظمتها بن غبريت في يومية المجاهد إلى أن وزارة التربية الوطنية تعمل حاليا بالتنسيق مع خبراء أجانب وأساتذة من الوطن من أجل تدريب هؤلاء التلاميذ وتكوينهم للمشاركة في هذا الأولمبياد، خاصة أن هذه المسابقة تعد مهمة جدا لهؤلاء التلاميذ الذين يعتبرون من نجباء الجزائر من جهة أخرى. وحول التساؤلات التي وجهها العديد من أولياء تلاميذ ثانوية الرياضيات حول مصير أبنائهم خاصة أن هذا الموسم الدراسي يصادف اجتياز الدفعة الأولى منهم امتحانات البكالوريا دورة جوان 2015، أكد عبد القادر ميسوم أن التلاميذ الناجحين في البكالوريا من ثانوية الرياضيات سيوجهون مباشرة إلى الدراسة في أقطاب الامتياز بالتعليم العالي والبحث العلمي، حيث يتم التنسيق مع مصالح الوزير مباركي تحضيرا للعملية، فهذه الأخيرة تستقبل الطلبة الحاصلين على علامات جيدة في شهادة البكالوريا، بالإضافة إلى سنتين في "المدارس التحضيرية"، وستسمح هذه الاقطاب بتوفير تكوين خاص بالنخبة خاصة بعد توقيف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة المنح إلى الخارج للمتفوقين الأوائل في البكالوريا. يذكر أن أولياء تلاميذ ثانوية الرياضيات بالقبة تساءلوا في وقت سابق عن مصير أبنائهم بعد حصولهم على شهادة البكالوريا هذه السنة باعتبار أن الدفعة الأولى منهم ستكون خلال السنة الجارية، وهذا في ظل انعدام أية امتيازات لهذه الفئة من التلاميذ بعد نجاحهم، حيث راسلوا المسؤولة الأولى عن القطاع نورية بن غبريط للاستفسار والمطالبة بتحديد مصير أبنائهم بعد الحصول على البكالوريا، وأكدوا أنهم قلقون جدا على مستقبل أبنائهم لعدم وضوح مستقبلهم بعد ثلاث سنوات من الدراسة. وتساءل هؤلاء عن مصير الوعود التي أطلقها الوزير السابق عبد اللطيف بابا أحمد عند تدشين الثانوية مند سنتين خاصة أنه أكد آنذاك أنها ستحضر الأجيال التي ستلتحق مستقبلا بالجامعة والتي تعول عليها الحكومة لتكون رائدة في مجال العلم والبحث العلمي على اعتبار أن الحكومة قامت بإنجاز هذا المشروع تحضيرا للشعب العلمية الحديثة في الجامعة إلا أن الوضع لم يتغير ونوابغ الجزائر مجبرون على اجتياز البكالوريا مع بقية كل تلاميذ دفعة جوان 2015 والالتحاق بالجامعات التي يلتحق بها هؤلاء. و كان وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي قد أعلن شهر افريل الفارط عن فتح أقطاب امتياز قريبا تستقبل الطلبة المتفوقين الأوائل من شتى أرجاء الوطن بكل جامعة أو مركز جامعي تتوفر عبرها ميادين وتخصصات تتلائم مع المحيط الاقتصادي والخصوصية الاجتماعية لكل ولاية.