يحضر أولياء تلاميذ ثانوية الرياضيات بالقبة لمراسلة المسؤولة الأولى للقطاع نورية بن غبريط للاستفسار عن مصير أبنائهم بعد الحصول على البكالوريا في ظل انعدام أية امتيازات لهذه الفئة من التلاميذ بعد نجاحهم في امتحان شهادة البكالوريا، متسائلين عن مشروع الحكومة لتحضير الشعب العلمية الحديثة في الجامعة. وكشفت مصادر مطلعة أن أولياء تلاميذ ثانوية الرياضيات، وباعتبار أن أبناءهم تلاميذ نخبة المستقبل، قرروا مراسلة المسؤولة الأولى عن القطاع للاستفسار والمطالبة بتحديد مصير أبنائهم بعد الحصول على البكالوريا خاصة أن أول دفعة من تلاميذ الثانوية سيجرون امتحانات البكالوريا هذا العام الدراسي. وأكد ممثلون عن الأولياء أنهم قلقون جدا على مستقبل أبنائهم لعدم وضوح مستقبلهم بعد ثلاث سنوات من الدراسة الذي يتزامن وهذا الموسم الدراسي حيث سيجتاز هؤلاء امتحان البكالوريا. وتساءل هؤلاء عن مصير الوعود التي أطلقها الوزير بابا أحمد عند تدشين الثانوية مند سنتين خاصة أنه أكد آنذاك أنها ستحضر الأجيال التي ستلتحق مستقبلا بالجامعة والتي تعول عليها الحكومة لتكون رائدة في مجال العلم والبحث العلمي خاصة أن الحكومة قامت بإنجاز هذا المشروع تحضيرا للشعب العلمية الحديثة في الجامعة، إلا أن الوضع لم يتغير حيث إن نوابغ الجزائر مجبرون على اجتياز البكالوريا مع تلاميذ دفعة جوان 2015 والالتحاق بنفس الجامعات نفسها التي يلتحق بها هؤلاء. وأشارت مصادر من قطاع التربية إلى أن الوزارة ومنذ رحيل الوزير أبوبكر بن بوزيد الذي يعد صاحب المشروع لم تحصر أي مشاريع جديدة لصالح النخبة بل كانت هناك محاولات عديدة لإفشال مشروع نوابغ الجزائر وحتى إغلاق ثانوية الرياضيات وتحويلها لأغراص أخرى. هذا وقد اضطرت وزارة التربية الوطنية إلى تقليص عدد التلاميذ الموجهين إلى ثانوية الرياضيات بالقبة، بسبب رفض الأولياء متابعة أبنائهم الدراسة بتلك المؤسسة، مطلع الدخول المدرسي مفضلين تسجيلهم في ثانويات عادية طالما أن لهم نفس مستقبل تلاميذ باقي المؤسسات العمومية، وهو ما جعل مديرية التعليم الثانوي العام والتكنولوجي بوزارة التربية الوطنية، تتخذ إجراءات استعجالية لمعالجة المشكل بالتقليص في عدد التلاميذ الموجهين إلى المؤسسة من 150 إلى 100 تلميذ، بانتقاء تلميذين اثنين عن كل ولاية بدل ثلاثة تلاميذ كما كان معمولا به في السنتين الماضيتين.