دعت مجموعة الوساطة الدولية فى النزاع بشمال مالى مختلف الأطراف إلى استمرار التزامها بمسار الجزائر منوهة بروح الصراحة الذى ميزت المفاوضات خلال هذه المرحلة الجديدة.ودعت الوساطة تحت إشراف الجزائر فى بيان صدر فى ختام الجولة الرابعة من المفاوضات بين الفرقاء الماليين إلى تمسك الأطراف المالية بالنية الحسنة التى تحلت بها فى مسار الجزائر لاسيما من خلال احترام التزاماتها بموجب اتفاقيات وقف إطلاق النار السارية المفعول.كما حثت الوساطة التى تضم بعثة المينوسما والاتحاد الإفريقى والمجموعة الاقتصادية لتنمية غرب إفريقيا والاتحاد الأوروبى ومنظمة التعاون الإسلامى وبوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر ونيجيريا وتشاد مختلف الأطراف المالية على التحلى بالشجاعة والعزم والمساهمة فرديا وجماعيا في تسوية المسائل العالقة والتوصل فى أقرب الآجال إلى اتفاق سلم شامل ونهائى، معتبرة أن إبرام هذا الاتفاق سيسمح باستتباب السلم في شمال مالى كما سيساهم بشكل كبير فى خلق الظروف الكفيلة بمكافحة فعالة للإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود".كما أبدى فريق الوساطة فى بيانه ارتياحه للاهتمام الذى جددته الأطراف للوثيقة التى اقترحها لكونها تمثل قاعدة عمل قوية وقد نوه إلى حد كبير بروح الصراحة التى ميزت المفاوضات الجارية خلال هذه المرحلة، مشيدا بالتقدم الملحوظ من حيث تحديد الصعوبات التى يجب تجاوزها، ومؤكدا فى الوقت نفسه التزامه بمساعدة الأطراف على إيجاد نقاط تفاهم.من جهة أخرى، وجهت الوساطة نداء إلى المجتمع الدولى لمواصلة دعم مسار الجزائر لبلوغ الهدف المشترك المتمثل فى تعزيز السلم والأمن فى كافة منطقة الساحل. يذكر أن الجولة الرابعة من مفاوضات الحوار المالى الشامل استؤنفت فى العشرين من نوفمبر الحالى تحت إشراف فريق الوساطة.