أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أن الجولة الرابعة من مفاوضات السلام بين الفرقاء الماليين »كانت مفيدة للغاية« بحيث تم خلالها »توسيع دائرة التوافق« بين الأطراف المالية بشأن العديد من النقاط. قال لعمامرة في ختام الجولة الرابعة من جلسات الحوار المالي الشامل اليوم بالجزائر أن »هذه الجولة مفيدة للغاية بحيث تمكنا من توسيع دائرة التوافق بين الأطراف المالية بشأن العديد من الأمور وحصر أوجه الخلاف في نقاط لا تتجاوز الأربع أوخمس نقاط«، وأضاف أن فريق الوساطة الذي ترأسه الجزائر بشأن الأزمة في مالي استنتج من خلال تعامله مع كافة الفرقاء »بعض السبل التي قد تؤدى بنا إلى أرضية وسطية لحمل الأطراف على تجاوز خلافاتها والوصول إلى صيغ ترضي الجميع«. وأوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن هذه السبل من شأنها أن »تسمح لمسار الجزائر بالتقدم بخطى ثابتة نحوإنجاز معاهدة السلم الشامل والنهائي في مالي في ظل المصالحة الوطنية«، معتقداأن الأسابيع القليلة القادمة ستتيح الفرصة للفرقاء الماليين لدراسة الوثيقة المعدلة التي قدمت من طرف فريق الوساطة إلى كافة الفرقاء والتي تحمل عنوان »مشروع للسلم والمصالحة في مالي«. ومن جهة أخرى، حثت الوساطة الدولية في النزاع بشمال مالي ، أول أمس، مختلف الأطراف المالية على »البقاء ملتزمة بنية حسنة« في مسار الجزائر الجاري، منوهة» بروح الصراحة« الذي ميز المفاوضات خلال هذه المرحلة الجديدة. ودعت الوساطة تحت إشراف الجزائر في بيان تلقت وكالة الأنباء الجزائرية نسخة منه الأطراف في الحوار المالي الشامل الذي تمت مباشرته في إطار مسار الجزائر أي الحكومة المالية وتنسيقية الحركات الموقعة على إعلان الجزائر ل9 جوان 2014 والحركات الموقعة على أرضية الجزائر ل14 جوان إلى »البقاء ملتزمة بنية حسنة في مسار الجزائر الجاري لا سيما من خلال احترام التزاماتها بموجب اتفاقات وقف إطلاق النار السارية المفعول«، كما حثت الوساطة التي تضم بعثة »المينوسما« والاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لتنمية غرب إفريقيا والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي وبوركينا فاسووموريتانيا والنيجر ونيجيريا والتشاد مختلف الأطراف المالية إلى »التحلي بالشجاعة والعزم والمساهمة فرديا وجماعيا من أجل تسوية المسائل العالقة والتوصل في أقرب الآجال إلى اتفاق سلم شامل ونهائي«، معتبرة أن »إبرام هذا الاتفاق سيسمح باستتباب السلم بشمال مالي كما سيساهم بشكل معتبر في خلق الظروف الكفيلة بمكافحة فعالة للإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود«. وأبدى فريق الوساطة ارتياحه »للاهتمام الذي جددته الأطراف للوثيقة التي اقترحها كونها تمثل قاعدة عمل متينة« وقد »شجعت إلى حد كبير بروح الصراحة« التي ميزت المفاوضات الجارية خلال هذه المرحلة، كما سجل بارتياح »التقدم الملحوظ «من حيث تحديد الصعوبات التي يجب تجاوزها ، مؤكدة أنها »ستبقى مجندة لمساعدة الأطراف على إيجاد نقاط تفاهم ملائمة«. ومن جانبه، أعرب وزير الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي والتعاون الدولي المالي عبدواللاي ديوب عقب الجولة الرابعة من الحوار المالي الشامل عن ارتياحه للتقدم المسجل في مسار المفاوضات تحت قيادة الجزائر، وقال عقب اجتماع مع فريق الوساطة الممثل من طرف وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة » إننا مرتاحون للتقدم المسجل خلال هذه المرحلة التي سمحت لنا بزيادة التعارف والثقة والتفاهم المتبادل بخصوص انشغالات مختلف الأطراف، مجددا»ثقته« في الجزائر التي ترأس فريق الوساطة لجميع الجهود المبذولة معربا عن قناعته» بأن الجهود الجارية ستسمح بالتوصل لاتفاق سلام نهائي ودائم لمالي«. وقال الوزير المالي» إننا نسعى للعمل مع فريق الوساطة من أجل تعميق عدد معين من الانشغالات التي لم يتم حتى الآن تحديد مفهومها المناسب حتى تسمح لنا بإدراجها في اتفاق سلام«، مضيفا »سنغادر الجزائر ونحن جد ملتزمين بهذا المسار وعازمين على العمل قدر الإمكان في تعاون كامل مع فريق الوساطة وكذا ترجمة التزام الحكومة المالية في إرساء سلام دائم على أرض الواقع«.