كشفت وزيرة التربية نورية بن غبريت عن برنامج يمتد إلى غاية سنتي 2017 و2018"، يهدف إلى إدخال تعديلات على الكتب المدرسية، التي أضحت محل انتقاد كبير من طرف بيداغوجيين ومختصين، وهذا بأخذ بعين الاعتبار التركيز على نصوص المؤلفين الجزائريين. وأوضحت بن غبريت في تدخلها في اليوم النقدي حول محتوى الكتاب الذي نظم أول أمس الخميس بالجزائر، أن الهدف من هذا اليوم "سيساعد المختصين على مراجعة الكتاب المدرسي وترقية الثقافة في الوسط المدرسي"، موضحة "أن هذا اليوم النقدي سمح بملاحظة غياب المبدعين الجزائريين في الكتب المدرسية، حيث ستساهم الاقتراحات التي سيخرج بها اللقاء في مراجعة الكتب وكذا ترقية الثقافة في الوسط المدرسي"، مضيفة أن "القفزة النوعية التي نطمح إليها ممكنة" من خلال الإطلاع على مجمل الملاحظات والاقتراحات المنبثقة عن مختلف الأيام الدراسية التي ستنظمها الوزارة، قبل أن تكشف عن وجود تغيير قريبا بخصوص الكتب خاصة ما يتعلق كما قالت "بكتب السنتين الأولى والثانية ابتدائي والسنة الأولى متوسط"، مضيفة أن "هناك برنامج يمتد إلى غاية سنتي 2017 و2018". وتأتي تصريحات الوزيرة في ظل انتقاد لاذع من المختصين لمحتويات الكتب المدرسية، بعدما أعرب المفتش العام للبيداغوجيا بوزارة التربية الوطنية فريد بن رمضان عن تأسفه لتضمن الكتب المدرسية نسبة "ضئيلة جدا" من نصوص لمؤلفين جزائريين، واصفا الوضعية ب«الكارثية". فيما أكدت وزيرة التربية بن غبريت أنها ستستنجد باقترحات المختصين لمراجعة الكتاب المدرسي وترقية الثقافة في الوسط المدرسي، وشدد بن رمضان على أهمية مراجعة الكتب المدرسية حيث ينبغي على "النوعية" أن تسيطر على الكمية مع إدراج "قوي" للنصوص الجزائرية.