استنكرت المنظمة الوطنية للطلبة الجزائرية، ما تقوم به مديرة الإقامة الجامعية بن عكنون للبنات من تعسف إداري وقمع لحرية الطالبات، وإذلالهن بمنعهن من حقوقهن داخل الإقامة وتهديدهن بالإحالة على المجالس التأديبية ومراسلة أولياء أمورهن، مشيرة إلى أن الجامعة في خدمة الطالب لا لكسره، وإخضاعه لقوانين تعسفية. وطالبت المنظمة في بيان استلمت "البلاد" نسخة منه، الوزارة الوصية بالتدخل العاجل لإيقافها عن هذه التجاوزات التي تعتبرها خارجة عن القانون، وبعيدة عن المبادئ وهو ما أدخل الرعب إلى قلوب الطالبات. وأضافت المنظمة أن هذه التصرفات والأساليب المشينة لا تليق بمسؤول يمثل قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، حيث منعت الطالبات من ممارسة حقهم النقابي الذي يكفله الدستور، وعدم اعترافها للعام الثالث على التوالي بالتنظيم المعتمد من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية، متسائلين عن سبب رفض هذه المديرة العمل مع المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين، رغم استيفاء محضر تنصيب طالبات الإقامة الجامعية بن عكنون للبنات لجميع الشروط وفقا للقانون الأساسي للمنظمة وقانون الجمعيات. وفي السياق، أضافت المنظمة أنه كان الأجدر بهذه المديرة أن تعمل على راحة الطالبات وتحسين ظروف إقامتهن، لا إرعابهن واضطهادهن، وأن تتعاون مع جميع الشركاء الاجتماعيين لوجود البدائل والحلول اللازمة للمشاكل التي تتخبط فيها الطالبات، مؤكدة أنها تقف بالمرصاد لمثل هؤلاء المسؤولين، ولن نسمح بتجاوزات ضد الطالبات، وتتصدى لكل من تسول له نفسه المساس بمصلحة الطالب والدوس على كرامته وكبريائه، مطالبة بالتدخل السريع والعاجل لاحتواء الأمور قبل أن تفلت زمامها من الأيدي، وتجنب ما لا يحمد عقباه، معتبرة أن الوضع لا يبشر بالخير ويهدد بالانفجار في أي لحظة، مؤكدة أن مصلحة الطالب فوق كل اعتبار، وتطوير المستوى العلمي من الأولويات، لتكون الجامعة الجزائرية رائدة وراقية بفضل ما يقدمه الطالب الجزائري من مجهودات جبارة.