كشف "عبد المجيد مناصرة" رئيس جبهة التغيير، السبت، إنّ اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس "عبد العزيز بوتفليقة" بنظيره التركي "رجب طيب أردوغان" شهد إعراب "بوتفليقة" عن نيته لدعوة الفصائل الفلسطينية إلى "حوار حاسم"، وثمّن "مناصرة" هذا الحراك الذي سيفعّل المصالحة الفلسطينية. برسم الطبعة الحادية عشر لمنتدى التغيير الذي خُصّص لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أبرز "مناصرة" اعتزام "بوتفليقة" دعوة الفرقاء الفلسطينيين للحوار والمصالحة، وقال إنّ الرئيس أبلغ ذلك لأردوغان لدى لقاءهما قبل نحو عشرة أيام. وألّح مناصرة:"جبهة التغيير تنظر للقضية الأمّ عقائديا لا سياسيا فقط، ونحن نثمّن المواقف الرسمية الجزائرية بدعم ونصرة فلسطين ، ونتمنى أن تتحول من التضامن إلى المبادرة، للأسف الكثير من الأنظمة العربية تخلت عن فلسطين، لهذا قلنا نريد أن يكون للدولة الجزائرية دور في تجسيد المصالحة الحقيقية ودعم مشروع الدولة في إطار الدبلوماسي وكذلك دعم مشروع التحرير، ويجب ألا ننشغل بالقضايا الوطنية عن القضية المركزية فلسطين، ومن يظن انه الواقع منفصل فهو مخطئ". وأردف مناصرة: "الطرف الإسرائيلي يفهم فقط لغة القوة، ولا يفهم أبدا لغة الدبلوماسية"، مردفا:"يجب أن نلحظ التغيّر الكبير التي تشهده القضية الفلسطينية، لكن لا نريد أن يتصارع مشروع التحرير مع مشروع الدولة، ولكن لا نريد أن تأتي الدولة لتوقّف مشروع التحرير، نريدها أن تتكامل وألاّ تجرّم المقاومة وتحارب". كما نوّه "مناصرة" بأهمية نهوض الجزائر بدور "إنضاج المصالحة بين الفصائل الفلسطينية"، مضيفا إنّ الجزائريين يفهمون إنّ إقامة الدولة الفلسطينية ينبغي أن تكون على كل فلسطين، حتى وإن كانت موازين القوى حالياً ليست في صالح العرب والمسلمين، لا سيما مع عدم اعتراف الجانب الإسرائيلي بقرارات مجلس الأمن، ووجود عقبات وعوائق لإقامة الدولة، مهما كانت التطمينات الغربية. وأوعز "مناصرة:"فلسطين عندنا في جبهة التغيير لا تتجزأ، وهي قضية مركزية وليست قضية مناسباتية فقط، وإذا كانت الأممالمتحدة اختارت يوما للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فالجزائر تتضامن يوميا بالدعاء والجزائريون يتضامون مع فلسطين ويدعون للتحرير والمسؤولين يعلنون التضامن مع فلسطين الملاعب كل يوم سبت تتضامن مع فلسطين، الجزائر تجاوزت قيمة التضامن إلى الشعور أنّ فلسطين جزء منها، كما إنّ الجزائريين يملكون الجزء الغربي من القدس قدمها لهم صلاح الدين الأيوبي للشيخ أبو مدين شعيب الغوثي وهناك بعض الوثائق الرسمية تؤكد ذلك".