كشف وزير النقل عمر غول في تصريح ل"البلاد"، عن مخطط واستراتيجية وطنية تتم بالتنسيق مع عدة وزارات من بينها وزارة الداخلية والجماعات المحلية ووزارة الأشغال العمومية وكذا وزارة البريد والمواصلات، إضافة إلى التنسيق مع السلطات المحلية داخل الولايات وذلك للحد من مشكل الازدحام المروري في الطرقات الذي خلق تذمرا كبيرا للمواطنين خاصة في المدن الكبرى. وأوضح غول خلال زيارته التفقدية التي قادته إلى ولاية الشلف أن وزارة النقل تعمل على تطبيق هذه الاستراتيجية من خلال تنويع وتوسيع وسائل النقل وربط المحطات والاقطاب البرية بالسكك الحديدية، كما طالب وزير النقل عمر غول بتجسيد المخطط في ولاية الشلف من خلال ربط محطة النقل البري بين الولايات التي لاتزال قيد الإنجاز بمحطة السكة الحديدية التي تقل إلى مدينة يلل بغليزان، وربطها أيضا بالخط الرابط بين الشلف والبليدة، إضافة إلى ربطها بالسكة الحديدية المكهربة الرابطة بين ولاية الشلف وميناء تنس وهي كلها مشاريع لايزال بعضها قيد الإنجاز والآخر قيد الدراسة، يحاول من خلالها غول القضاء على مشكل الازدحام المروري خاصة في المدن الكبرى، وكشف غول من جهة أخرى عن أن الوزارة اتخذت قرارا وطنيا لإلغاء 1500 ممر متواجد على حدود السكة الحديدية وتعويضها بممرات علوية للراجلين وجسور لتجنب حوادث المرور. وشدد وزير النقل عمر غول خلال زيارته التفقدية لولاية الشلف على جعل مشاريع قطاع النقل محركا للتنمية الاقتصادية والتجارية كأشغال ازدواجية السكة الحديدية والترامواي وتوسعة قاعة الاستقبال بالمطار وتوسعة ميناء تنس والمحطة البرية للنقل، مضيفا أنه لا بد من تسيير عصري وحديث لهذه المنشآت لاستغلالها بطريقة مثلى، مشددا على نوعية الأشغال وفق دفاتر الشروط واحترام آجال إنجازها. كما أعطى غول موافقته لمشروع إنجاز الترامواي وذلك للتخفيف من أزمة المرور التي تعرفها مدينة الشلف، كما طالب السلطات المحلية بضرورة التجنيد لإعطاء حركية للمشروع وخلال نفس الزيارة التي قادته أيضا إلى ميناء تنس أعطى عمر غول تعليمات صارمة للمسؤولين للإسراع بإتمام الدراسات الخاصة بتوسعة الميناء للرفع من قدرة استيعابه وجعله ميناء ذات طابع وطني، كما حث على ضرورة استغلال السفن التي اقتنتها شركة كنان لترقية نشاطه التجاري لنقل البضائع نحو الدول الأروبية، كما أعطى موافقته المبدئية لإنجاز مصاعد هوائية بالولاية تلبية لرغبة المواطنين والمنتخبين لتخفيف أزمة المرور على المدينة.