تعيش مدينة ورڤلة هذه الأيام، موجة احتجاجات شعبية كبيرة بسبب تذمر سكان العديد من الأحياء من تردي ظروف الحياة، وخاصة الشباب البطال، تنديدا بسياسات الإقصاء والوعود الكاذبة التي تمارسها في حقهم السلطات المحلية منذ سنوات. وخرج، أول أمس، سكان أحياء النقر والطيبات والشرفة بولاية ورڤلة إلى الشارع احتجاجا على تدهور أوضاعهم المعيشية وللمطالبة بحقهم في العمل والسكن كغيرهم من الجزائريين، حيث قطعوا الطرقات ورفعوا العديد من الشعارات المنددة بالحڤرة والتهميش، وبسياسة الإقصاء التي تمارسها ضدهم السلطات المحلية والولائية. ففي حيي النقر والطيبات، خرج عشرات الشباب البطال، وقاموا بقطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى تڤرت، احتجاجا على تجاهل السلطات المحلية والولائية لمطالبهم التي رفعوها في وقت السابق والمتمثلة في التوظيف، والحصول على فرصة للعمل بإحدى المؤسسات البترولية المتواجدة بالمنطقة. أما على مستوى حي الشرفة، فقد انتفض سكان هذا الحي الشعبي ضد أزمة السكن، حيث اتهموا في هذا الإطار الإدارة المحلية بإقصائهم من مختلف المشاريع السكنية، فيما طالب بعض السكان بفتح تحقيق في قوائم السكن وكذلك المشاريع التي استفادت منها الولاية في عدة قطاعات، التي كانت تهدف إلى تحسين ظروف حياة سكان الحي بالدرجة الأولى، لكنها لم تنجز وظلت مجرد حبر على ورق. وكانت شرارة هده الاحتجاجات الشعبية بولاية ورڤلة، قد اندلعت الأسبوع الماضي، بعد أحداث العنف التي عاشها حي البارود، والتي أسفرت عن قتل ثلاثة أشخاص وإصابة أزيد من خميس شخصا آخر من ضمنهم حوالي عشرين شرطيا، إثر مشادات مع عناصر الأمن.