أكد رجل الأعمال وصاحب مجمع سيفيتال، إسعد ربراب، أن استثماراته في الخارج على غرار فاغور براون واكسو، ستساهم بخلق مناصب العمل التي قدرها المتحدث بحوالي 10500 منصب عمل خلال سنتين 3 إلى 4 مرات أكثر من الاستثمار في الجزائر. وقال ربراب في هذا السياق إن توجه شركته للاستثمار خارج الوطن وخاصة في ايطاليا، جاء بعد أن وصلت مجموعته إلى حجم يجبرها حسب تعبيره على التوجه إلى السوق العالمية لمواصلة وتيرة نموها الحالي داخليا، ضاربا المثال بشرائه لشركة اوكسو الفرنسية التي زاد عدد عمالها إلى أكثر من 300 عامل بقدرة إنتاجية تقدر بحوالي 200 ألف وحدة نوافذ، حيث أنشأ بالمقابل مصنع في الجزائر لإنتاج 3 مليون وحدة سنويا بعدد عمال قدره المتحدث بحوالي 2000 عامل. وفي هذا السياق، قال رجل الأعمال المعروف في حوار مع أحد المواقع الالكترونية، إنه يستثمر خارجا للاستفادة من شبكات توزيع وتكنولوجيات حديثة وتطوير الانتاج الوطني إلى مستويات تنافسية، حسب تعبيره، فشراء مؤسسات أوروبية التي تعاني من مشاكل مالية بسبب خسارتها لجزء من سوقها، يمكنه من العمل على استعادتها من خلال إدراج نشاطات صناعية تنافسية في الجزائر والاستفادة من شبكات توزيعها الأوروبية. من جهة اخرى، قال ربراب إنه يسعى إلى مضاعفة رقم أعمال مجمعه في آفاق 2025 ست مرات على الأقل، والوصول إلى 25 مليار دولار في آفاق 2025، وأضاف أن عالم الاستثمار في الجزائر أضحى صعبا جدا، مؤكدا أنه سيواصل الاستثمار في الجزائر، مشيرا إلى إنه يملك 4 مشاريع صناعية ضخمة في الجزائر هي حاليا في طور الانجار، على رأسها براونت الجزائر الذي قال ربراب إنه سيخلق 7500 منصب عمل على الأقل واكوسو الجزائر بحوالي 3000 منصب، ومصنع للاسمنت بقسنطينة ينتج حوالي 8 مليون طن، إضافة إلى وحدة فولت غلاس للزجاج التي ستدخل حيز الانتاج بداية من السنة المقبلة، حيث يوجه كل انتاجها إلى التصدير، مضيفا أنه سيعى إلى تحقيق استثمارات قوية مثل سيفيتال في أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية والبرازيل، على حد تعبيره . وينتظر أن يستقبل إسعد ربراب من قبل الوزير الأول الايطالي ماتيو رينزي لإتمام عقود ملكية أحد أضخم مصانع الصلب والحديد في إيطاليا المعروف بإسم aciéries Lucchini " siderurgico Piombino "، حيث قدرت قيمة هذه الصفقة التي حصلت عليها سيفيتال رسميا يوم الثلاثاء المنصرم، على الرغم من منافسة الشركة الهندية Jsw Steel ، بحوالي 400 مليون اورو ستستثمرها هذه الأخيرة في المركب، رغم عدم حصولها على موافقة بنك الجزائر للتحويلات المالية اللازمة، حيث أفادت مصادر مطلعة من وزارة المالية أن الوزير محمد جلاب لم يؤشر إلى حد الساعة بالموافقة على تحويلات ربراب الخاصة بأموال بيعه لأسهمه في متعامل الهاتف النقال جازي التي تتعدى حسب المصادر ذاتها 300 مليون اورو إلى ايطاليا أيضا، بعد حصوله على موافقة مبدائية من قبل الوزير السابق لقطاع المالية كريم جودي، إضافة إلى تحويلات بقيمة 185 مليون أورو لإتمام الصفقة مع الايطاليين وإنقاذ أكبر مجمع إيطالي للصلب ينتج 2.5 مليون طن من الصلب سنويا ويشغل نحو 2000 شخص.