سيتقدم مجمع سيفيتال بعرض لشراء احد اضخم مصانع الصلب و الحديد في ايطاليا المعروف بإسم " siderurgico Piombino " في الوقت الذي رجحت فيه وسائل إعلام إيطالية ان تميل السلطات هناك الى المنح الصفقة لصالح المؤسسة التي يمتلكها رجل الأعمال يسعد ربراب حيث يتضمن عرضه بندا يسمح بالإبقاء على كل مناصب العمل في المصنع في حين يقترح العرض المنافس الذي تقدمت به المؤسسة الهندية " Jsw Steel" على تحويل 500 منصب عمل الى البطالة مقابل انعاش صادرات المصنع الى شبه القارة الهندية. وصرح فريد تيجاني ممثل فريق سيفيتال المفاوض بعد لقاء جمعه بمدير المجمع الإيطالي امس الأول , ان العرض الذي تتقدم به سيفيتال بالإضافة الى انه سيسمح بالإبقاء على جميع مناصب الشغل بالمصنع ,سيضاعف ايضا إنتاج المصنع من الواح "الفولاذ الساخن المدلفن" ولدعم المشروع تعتزم سيفيتال انجاز مصنع إستقبال في الجزائر لتموين المصنع بمليون طن من المادة الخام بشكل دوري كما بإمكان المصنع في الجزائر حسب المتحدث ان يتحول الى الإنتاج المباشر لدعم صادرات المصنع الأم في ايطاليا عند الإقتضاء. و اضاف فريد تيجاني في تصرحات له نشرتها الصحيفة الإيطالية "فيرنزو بوست" امس ردا على تصريحات سابقة لمدير شركة "فريدرتشي" انتونيو جوزي المالكة لأسهم في المجمع الصناعي "siderurgico Piombino " إنتقد فيها عرض سيفيتال كونه يتضمن استغلال فرن ثاني للمصنع ما سيرفع قدرات الإنتاج الى 2 مليون طن سنويا و هو ما من شأنه ان يخل بتوازن العرض و الطلب وبتالي التأثير على سوق المنتجات و الخردوات الحديدية على حد سواء,في حين إعتبر تيجاني "ان سيفيتال لا تحاول تعكير صفو سوق الحديد الإيطالية بل العكس اعادة إحيائها مشدد على انه ينبغي ان تكون الأهداف مرتبطة بالمستقبل و تشجيع البحث عن تيكنولوجيات جديدة وخلق منتجات متنوعة بدل محاولة التشبث باسواق ستنتهي عاجلا ام اجلا في ايدي منافسين من الدول الناشئة " قبل ان يضيف " سوق الخردوات الأوروبية تعرف فائضا يقدر ب 3 مليون طن سنويا وبتالي فإن اي زيادة في الإنتاج لن تشكل اخلال بتوازن الأسعار باي حال من الأحوال مشددا على الأسواق لا تنتمي الى المصنعيين المحافظين بل الى اولئك الذين يثبتون قدراتهم التكنولوجية و الكفائة الإدارية " و تسعى الحكومة الإيطاليا الضغط على مجلس ادارة مصنع الصب و المساهمين لقبول العرض الجزائري حسب الصحافة الإيطالية لإنقاذ المجمع الصناعي الضخم لإنتاج الصلب ولتفاذي الإحتجاجات وحالة الإنسداد التي عرفتها البلاد السنة الماضية عقب إغلاق مصنع ايلفا جنوب البلاد الذي احال الاف العمال الى البطالة واشعل فتيل الإحتجاجات عبر البلد وسبق لمجمع سيفيتال ان انقذ شركة "فاغور برانت" الفرنسية الإسبانية المتخصصة في صناعة الأجهزة الكهرومنزلية من الإفلاس عبر شراء معظم اسهمها مطلع السنة الجارية