يقدم رجل اأعمال وصاحب مجمع سيفيتال أسعد ربراب يوم غد عرضه الأخير لشراء أحد اضخم مصانع الصلب والحديد في إيطاليا المعروف باسم siderurgico Piombino حيث يتواجد هذا الأخير في حالة مادية صعبة منذ الأزمة المالية 2008. وتعود ملكية هذا المركب الذي يعد أكبر منتج للصلب في إيطاليا، إلى الشركة الروسية سيفرستال CHMF.MM ، قبل أن يوضع تحت إدارة خاصة سنة 2012 بعد تعرضه لأزمة مالية حادة. وقالت وكالة رويترز إن العملاق الجزائري يتواجد في أحسن رواق للظفر بالصفقة خاصة أن منافسه الشركة الهندية قد قدم عرضا ضعيفا للغاية حيث قالت الوكالة إن الشركة الهندية Jsw Steel لن ترفع عرضها بأكثر 100 مليون دولار على العرض الذي ستقدمه يوم غد وهو العرض الذي وصفته اللجنة الخاصة بدراسة الملفات بالعرض الضعيف خاصة أن الشركة الهندية ستعمد إلى تحويل 500 منصب عمل إلى البطالة مقابل إنعاش صادرات المصنع إلى شبه القارة الهندية في وقت يتعهد فيه ربراب بالإبقاء على كل مناصب العمل في المصنع وهو ما يشير إلى ميل السلطات إلى منح الصفقة لصالح المؤسسة التي يمتلكها رجل الأعمال يسعد ربراب للحفاظ على مناصب العمل في المجمع. ويقضي عرض سيفيتال بالإبقاء على جميع مناصب الشغل بالمصنع إضافة إلى مضاعفة إنتاج المصنع من ألواح الفولاذ الساخن المدلفن خاصة أن الشركة تعتزم إنجاز مصنع استقبال في الجزائر لتموين المصنع ودعمه بمليون طن من المادة الخام دوريا حيث يستطيع المصنع الجزائري التحول إلى الإنتاج المباشر لدعم صادرات المصنع الأم في إيطاليا عند ااقتضاء. كما يحظى عرض ربراب كذلك بدعم النقابة العمالية للمصنع حيث تعارض هذه الأخيرة امتلاك المنافس الهندي JSW لهذا المجمع بسبب مشروعه القاضي بتسريح العمال مقابل إنعاش الصادرات نحو الهند خاصة أن هذا المجمع يشغل نحو 2000 شخص ويمكن أن ينتج 2.5 مليون طن من الصلب سنويا أي أنه يعد من مصادر الدخل الصناعي الرئيسية لإيطاليا، ومن أكبر منتجي الصلب الأوروبيين حيث يعد ثاني أكبر مجمع بعد ألمانيا. من جهة أخرى وعلى الرغم من تقديم ملفه لدى بنك الجزائر لم ينتظر صاحب مجمع سيفيتال إسعد ربراب رد الحكومة الجزائرية بالموافقة على طلبه الذي تقدم به رفقة العديد من رجال الأعمال الجزائريين للاستثمار في عدد من الدول الأوروبية منها فرنسا وإسبانيا. فإقدام ربراب على مثل هذه الخطوة فسره العديد من الاطراف على أنه تحد لوزير القطاع عبد السلام بوشوارب الذي سبق أن صرح في وقت سابق بأن ربراب ناكر لجميل الدولة عليه حيث قال الوزير آنذاك إن ربراب ولولا مساعدة الحكومة له والامتيازات التي قدمتها له لما تمكن من الوصول إلى ما وصل اليه، في وقت التزم فيه ربراب الصمت مفضلا عدم الرد على بوشوارب.