مصالح الأمن تحقق في القضية وحجز كمية منها بالعاصمة كشفت مصادر عليمة أن مصالح الأمن فتحت تحقيقات حول الترويج ل«علكة" و«بن"، يثيران الشهية الجنسية لدى النساء والقاصرات خاصة، والتي بدأ تسويقها ببعض الأسواق ونقاط البيع الفوضوية في العاصمة. وطبقا لهذه المصادر، فقد كشفت التحريات الأولية عن تورط لبنانيين وأردنيين في ترويج هذه الأدوية الجنسية الممنوعة من التسويق في الجزائر، من خلال اعتمادها على شكل العلكة وغبرة القهوة كتمويه عن مفعول هاذين المنتجين المنشطين جنسيا. وتكتسي هذه الأخيرة شكل علكة، إلا أنها في الحقيقة منشطات جنسية وأدوية خطيرة موجهة لإثارة الرغبة الجنسية لدى المرأة مثلها مثل البن، ما جعل مصالح الأمن تقوم بحجز كميات معتبرة وسحبها من السوق تخوفا من استغلال شبكات الدعارة لهذه الأخيرة لتجنيد ضحاياها. كما كشفت تحقيقات مصالح الأمن عن إنتاج هذه المنشطات الجنسية في ورشات سرية بعدد من بلديات العاصمة على غرار الحميز، الدار البيضاء، من قبل أردنيين ولبنانيين بدأوا في بيع هذه المنشطات الجنسية في الأسواق، وهو ما جعل مصالح الأمن تحجز كميات منها من أسواق الحميز، الحراش والديكانز. وحسب التحاليل المخبرية، فقد ثبت أن مفعول العلك والبن المحجوزين يثيران الرغبة الجنسية لدى متعاطيها، ما يتطلب من الفتيات توخي الحذر وعدم تناول العلك والبن من الغرباء. ولا تزال التحقيقات جارية حول القضية والتي يرجح أن يكون نشاط هذه الورشات السرية ضمن شبكة غير شرعية تنشط في عدد من ولايات الوطن، ما ينبئ بتوسع نشاط شبكات الدعارة وتجنيد مزيد من الفتيات، ضحايا هذه المنتجات. وكانت مصالح الجمارك حجزت كميات معتبرة من حبوب "الإجهاض" و«الفياغرا" على الحدود، بكل من وهران، تبسة ، عنابة، باتنة، الجزائر، وسطيف التي تعد أكثر المناطق انتشارا لتسويق هذه الأدوية والأكثر استهلاكا لها، ما جعل مصالح الجمارك تشدد الرقابة على الشريط الحدودي الشرقي خاصة لاصطياد الجماعات المهربة والمروجة للأدوية الجنسية، ومنع دخولها من تونس التي تعد البلد الأكثر إنتاجا للمقويات الجنسية. وكحل بديل لجأت الجماعات الأجنبية للاستثمار في الجزائر لفتح ورشات سرية لإنتاج المنشطات الجنسية بقيادة أردنيين ولبنانيين، حيث تعد هذه المرة الأولى من نوعها التي يتم فيها تسويق وإنتاج مثيرات جنسية خاصة بالمرأة. وتتخوف الجهات المعنية من استعمال شبكات الدعارة لهذه المواد المثيرة جنسيا لتجنيد مزيد من الفتيات لامتهان الفسق والرذيلة.