سلطانة الطرب و''التعب'' العربي، كما تسمم نفسها، وصلت إلى قناعة تامة بأن صوتها عورة إذا ما قرأت القرآن، عكس وسط ''أهل المغنى'' المباح فيه الجهر والتمايل على وقع ''تشكرات''. والمهم في خرجة فلة عبابسة أننا اكتشفنا أن كل ''عورة'' في هذا المرقص العام أضحت مشروع مفتي أو عالم لنختمها بحكاية الداعية ''فلة'' التي تتلو قرآن رمضان سرا، وترقص ''تشكرات'' جهرا.. أمير ''المؤممين'' في الجماهيرية ''العظمى''. وفقه الله في رمضاننا هذا لكي يفتح روما دون قتال، بعدما تمكن من خلال محاضرة في تجمع مؤنث سالم من هدايه ثلاث إيطاليات أعلنّ الشهادة أمامه، ليبارك إمام المؤمنين دخول إناث وليس ذكور إيطاليا، في دين الله أفواجا. والسؤال الذي ''يسرح'' بنفسه: أي نكتة تلك التي استطاع عبرها مولانا إقناع ''أخواتنا'' الإيطاليات بالالتحاق بالإسلام؟ والأهم، ترى ما علاقة ملك ملوك الأرض بجنس الإناث بالذات، خاصة أننا نعلم أن حراسه الشخصيين من فئة الجنس اللطيف الذي يرعى أمنه الشخصي، ليصل الأمر الآن إلى دخول نساء روما في دين ''القذافي'' أفواجا، بمجرد أن سمعن سيادته وهو يردد كلامه لم يفهم منه العالم إلا ''طز'' خالدة.. يكفي أن يتداول الإعلام أن راقصة تفتي بعورة صوتها، وأن رئيس ''طز'' العالمية تحول إلى داعية، وأن ساركوزي عرابيد قد افتى لرمضان على مقاسه، حتى نعلم أي تهكم يمارسه السادة ضدنا للتقليل من شأن ''إسلام'' من ابتغى غيره فلن يقبل منه. لكن ولأن ذاك هو حالنا، ولأن بيوت الله أضحت تحرق والمصاحف الشريفة تدنس و''غلام الله'' يستثمر في الزكاة، فلا غرابة أن تحولت فلة إلى شيخة والقذافي إلى داعية وساركوزي إلى مفتٍ للصائمين!