دورة ثانية للامتحانات المهنية خلال الفصل الثاني علق موظفو المصالح الاقتصادية، أمس، الاضراب المفتوح الدي شرعوا فيه منذ أربعة أشهر، بعد استجابة مصالح الوزيرة بن غبريت لمطالبهم رسميا، وعلى رأسها تخصيص منحة معادلة لمنحة البيداغوجيا وإسقاط الإجراءات العقابية مع التفاوض حول خصم أيام الإضراب. ونجحت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت أخيرا في امتصاص غضب المقتصدين، بعد التزامها بالوعود التي منحتها إياهم خلال شهر سبتمبر الفارط، حيث تقرر خلال لقاء أمس الذي جمع ممثلي المقتصدين بوفد هام من إطارات الوزارة، تلبية مختلف مطالب المقتصدين مقابل تعليق الإضراب المفتوح. وقال رئيس الاتحاد الصادق دزيري، إن وزارة التربية التزمت رسميا بتلبية مطالب المقتصدين المضربين، حيث تم التأكيد على إقرار تعويض موازي لمنحة الخبرة البيداغوجية التي تم إلغاؤها بقرار من وزارة المالية، على أن لا تكون قيمتها أقل من هذه الأخيرة، أي بين 7 آلاف دينار و 14 ألف دينار. من جهته، أكد نواوية مصطفى، رئيس اللجنة الوطنية للمقتصدين أمس خلال الندوة الصحفية التي تم تنظيمها بمقر الأنباف بالعاصمة، أن الوزارة أبلغتهم أمس أن الحكومة نصبت رسميا لجنة متخصصة مكونة من خبراء من وزارة المالية والمديرية العامة للوظيفة العمومية وممثلين عنها، للتعجيل في صياغة مرسوم يتضمن مختلف الإجراءات التي أقرتها نورية بن غبريت، بما في ذلك تمكينهم من الاستفادة من منحة تعادل منحة البيداغوجيا التي يستفيد منها المعلمين، إلى جانب تنصيب لجنة تقنية مشتركة خلال الأسبوع الأول من جانفي لإعداد المقترحات الخاصة بالمنحة تتكفل أيضا بمتابعة أعمال اللجنة الحكومية، مشيرا إلى أن اللجنة ستقترح منحة تعادل على الأقل منحة الخبرة البيداغوجية التي يستفيد منها الأساتذة. وفيما يخص الاجراءات العقابية التي تم إصدارها في حق المقتصدين الذين تعرض عدد منهم للفصل من مناصبهم، قال المتحدث إنه تم الاتفاق على إلغاء جميع الإجراءات العقابية مع إخضاع عملية خصم أيام الإضراب للتفاوض مثلما ينص عليه القانون. كما أشار نواوية إلى قرار الوزارة الوصية بتنظيم دورة ثانية من المسابقات في الثلاثي الأول من سنة 2015 مع اعتماد الترقية فيما يخص المقتصدين بالمناصفة بين التسجيل على قوائم التأهيل والمسابقات. وتم عرض نتائج لقاء المقتصدين مع ممثلي الوزارة بحضور وفد هام من إطارات الوزارة برئاسة رئيس الديوان والأمينة العامة والمدراء المركزيين والمستشارين ودام أكثر من ساعتين، على المجلس الوطني الذي صادق بالإجماع على خيار تعليق الإضراب. ودعا اتحاد عمال التربية والتكوين نداءا لمنخرطيه من فئة المقتصدين، للعودة إلى العمل والتضحية بالعطلة قصد إنجاز المهام المتراكمة منذ ثلاثة أشهر، بسبب الإضراب المفتوح.