شرعت لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني، في الاستماع إلى عدد من الوزراء بخصوص مناقشة مشروع قانون تسوية الميزانية لسنة 2012، وهو ما جعل أغلب الوزراء يلجأون إلى تبرير ما ورد في تقرير مجلس المحاسبة، وهو ما لم يقنع أغلب النواب، مطالبين الوزراء المعنيين بضرورة العمل على تفادي الملاحظات التي سجلها مجلس المحاسبة. بن غبريت: تأخر التأشيرات سبب ارتفاع عدد المناصب الشاغرة بررت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، وجود عدد مرتفع من المناصب الشاغرة في القطاع بتأخر التأشيرة الخاصة بمخططات تسيير الموارد البشرية على مستوى الولايات، وهذا أثناء مناقشة لجنة المالية بالغرفة السفلى لمشروع القانون المتضمن تسوية لميزانية سنة 2012. استعرضت الوزيرة بن غبريت أثناء مناقشة القانون الملاحظات الواردة في التقرير التقييمي لمجلس المحاسبة. حيث أكدت أن ديون الوزارة تجاه إدارة الجمارك، والبالغة 49 مليار دج، قد سويت خلال العام الحالي بعد إعطاء التوجيهات المناسبة. وانتقلت بعد ذلك للحديث عن مشكل وجود عدد مرتفع من المناصب الشاغرة، وعللت ذلك بعدة عوامل منها تأخر التأشيرة الخاصة بمخططات تسيير الموارد البشرية على مستوى الولايات، وكذا نقص المؤسسات المؤهلة لتنظيم المسابقات. من جهة أخرى، شرحت الوزيرة لأعضاء اللجنة كيفية صرف عدة اعتمادات مالية مثل مبلغ 32 مليار دج الممنوح للمؤسسات تحت الوصاية "وعددها 18" وكذا المساعدات لصالح الأطفال المعوزين ومجانية التمدرس ومجانية الكتب، بالإضافة إلى النفقات الخاصة بالمطاعم المدرسية التي خصص لها مبلغ بقيمة 14 مليار دج، علاوة على النفقات الموجهة لتشجيع الاستراتيجية الوطنية المعتمدة لمحو الأمية. وإلى جانب ذلك، تطرقت السيدة الوزيرة إلى تأخر مركز التموين بالتجهيزات والوسائل التعليمية وصيانتها في إنجاز بعض عمليات التجهيز وأرجعت ذلك إلى التأخر في دراسة دفاتر الشروط من طرف اللجنة الوطنية للصفقات، وكذا الإعلانات غير المجدية عن المناقصات. في الوقت الذي تطرق فيه النواب إلى عدة مسائل تهم قطاع التربية وكان من أبرزها ترقية المناهج المدرسية وتقليص التسرب المدرسي وضرورة التكفل بالنقل المدرسي، لاسيما في المناطق النائية وبذل مزيد من الجهود لتخليص القطاع من المشاكل المهنية والاجتماعية التي تواجهها بعض الأصناف ومعالجتها بالحوار والتشاور الدائم والمسؤول. نادية لعبيدي: صندوق تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية" سيتم غلقه في 2015 كشفت وزيرة الثقافة، لدى مناقشة تسوية ميزانية 2012 أمام أعضاء لجنة المالية بالبرلمان، أنه بخصوص نشاطات المؤسسات المستفيدة من اعتمادات مالية لإحياء الذكرى 50 للاستقلال، ستتسلم تقريرا نهائيا بشأنها عن قريب، كما أشارت وزيرة القطاع لدى حديثها عن ميزانية تجهيز القطاع إلى أنه تم إقفال 34 عملية لغاية سنة 2013 وأكدت أن عملية تطهير مدونة التجهيز العمومي لا تزال متواصلة. بالمقابل، أرجعت النسبة المعتدلة لاستهلاك اعتمادات هذه الميزانية إلى النقص الكبير في مكاتب الدراسات، لاسيما المؤسسات المختصة في مجال ترميم التراث الثقافي. وفيما يتعلق بحسابات التخصيص الخاص، أكدت الوزيرة أن الصندوق المخصص ل"المهرجان الإفريقي للشباب" قد تم إغلاقه في 2013، أما صندوق تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية" فسيتم غلقه في سنة 2015، فيما أعلنت أن صندوق "الجزائر عاصمة الثقافة العربية" سيقفل حالما تتم تسوية بعض الديون المستحقة عليه. أما بخصوص صندوق التراث الوطني، فقد كشفت وزيرة القطاع عن أن ضعف استغلاله راجع لتأخر إصدار النصوص التنظيمية المتعلقة به ولكنها أكدت أن استغلاله سيتم بشكل أمثل بدءا من العام المقبل.