صنف تقرير دولي خاص بالملاحة الجوية أعدته شبكة سلامة للطيران "افييشن سيفتي نتورك"، حوادث الطيران في الجزائر من أبرز كوارث رعب الطيران في سنة 2014 بسبب عدد الضحايا الذين ماتوا في حادثة رحلة واغادوغو- الجزائر في سماء مالي. جاءت حادثة تحطم الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية عبر الرحلة "آي إتش 5017" بعد إقلاعها من شمال مالي، وعلى متنها 166 مسافرا وأفراد الطاقم الذين قضوا جميعا، في المرتبة الثالثة ضمن أبشع كوارث حوادث الطيران في العالم خلال سنة 2014، وهذا بعد حادثة اختفاء طائرة بوينغ" 777 - 200" التابعة لشركة الخطوط الجوية التي اختفت ليلة الثامن من مارس الماضي بعد إقلاعها من كوالالمبور وعلى متنها 269 مسافرا وأفراد الطاقم، إضافة إلى تحطم طائرة "بوينغ 777" أخرى تابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية بتاريخ 17 جويلية، ومقتل مسافريها ال298. ومن المفارقات التي عرفها الطيران في سنة 2014؛ فقد تم تسجيل 7 حوادث دامية لرحلات تجارية، حسب الإحصاء الذي أجرته مطلع ديسمبر الجاري شبكة سلامة الطيران "افييشن سيفتي نتورك"، وهو رقم صغير بالمقارنة مع ملايين الرحلات ومليارات المسافرين الذين تنقلهم الطائرات في سنة واحدة، ففي سنة 2013 وقع 15 حادثا داميا. لكن بالمقابل، فإن عدد القتلى والمصابين شهد ارتفاعا كبيرا في حوادث الطيران لسنة 2014، حيث بلغ عدد الضحايا 762 ضحية، فيما تم تسجيل 224 ضحية خلال سنة 2013. إلا أن حركة الملاحة لم تتأثر. فالعدد الإجمالي للمسافرين ارتفع بنسبة 5.8 في المائة من جانفي إلى أكتوبر، حسب تقرير الهيئة الدولية للنقل الجوي "إياتا".