نظم أمس، رجال قانون وناشطون سياسيون ومثقفون وقفة احتجاجية في الساحة المقابلة لمجلس قضاء وهران، استجابة للوقفة التي دعت إليها لجنة المواطنة والدفاع عن الحريات، وذلك تضامنا مع الكاتب "كمال داود" وتنديدا بالفتوى التي أصدرها بخصوصه رئيس جبهة الصحوة السلفية غير المعتمدة "عبد الفتاح زيراوي حمداش". ورفع المعتصمون ورددوا شعارات تنديدية بفتوى الأخير، مطالبين بتحريك دعوى قضائية "بسبب الفتاوى العشوائية التي أصبح يطلقها" على حد تعبير المعتصمين، الذين أكدوا أنهم لا يريدون عودة خطاب التسعينيات بعد التجربة المريرة بسبب الفتاوى العشوائية التي راح ضحيتها مثقفون وأدباء وإعلاميون وفنانون على غرار "عبد القادر علولة، الشاب حسني وغيرهما"، كما رحب بعض رجال القانون بتصريحات وزير الشؤون الدينية أول أمس المتضامنة مع "كمال داود" وتبيانه قرب تأسيس دار للإفتاء، وهو ما قال المعتصمون بأنه سيضع حدا للانزلاقات والفتاوى غير المؤسسة التي تبيح وتهدر دماء الأبرياء، مطالبين بتحريك دعوى قضائية ضد زعيم السلفية "حمداش"، واستدلوا بأن فتاويه ومواقفه مهزوزة بعدما تراجع عن تصريحاته من مطالبته بإعدام "كمال داود" إلى المطالبة بتطبيق القانون عليه، وهو -حسبهم- دليل على أن فتاويه مغرضة وتصدر عن شخص لا يقدر الأمور.