أفاد محمد السعيد بأن المرشحين للانتخابت الرئاسية قد استنسخوا برامجهم الانتخابية من تصريحاته التي تلت إعلان حزبه الحرية والعدالة قبل شهرين ومن برنامجه الانتخابي. رفض محمد السعيد في سؤال طرح عليه، أمس بقاعة سدراتة بورفلة، أن يكون برنامجه الانتخابي كبقية الخمسة موعد التاسع أفريل، وأجاب قائلا: تصريحاتي أخذت من المرشحين الآخرين، والعيب فيهم وليس مني. وأضاف ملمحا إلى جهيد يونسي بالقول: كلمة تغيير التي أعلنت عنها عند تأسيس الحزب وبعد إعلان الترشح أخذها مرشح آخر. والسبب في هذا حسب محمد السعيد القحط الفكري والعجز عن إيجاد أنسب السبل لحل المشاكل. وعن الحلول التي يقدمها محمد السعيد من خلال 86 اقتراحا، ففي الجانب السياسي الاعتماد على نظام برلماني وتوزيع المسؤوليات وتعزيز صلاحيات الهيئات المنتخبة، وتوسيع أعضاء المجلس الدستوري إلى رؤساء الدولة السابقين، بعد أن ضيّقت السلطة التنفيذية سلطاته، ومنع من ثبت تورطه في قضايا رشوة وفضائح أخلاقية أن يترشح للمناصب السياسية والنقابية والجمعوية. وطالب محمد السعيد، الذي استقبل بطلقات البارود والفرق الشعبية، سكان ورفلة الذين يعيشون تحت جنة ومحرومون من خيراتها، بالتصويت بقوة يوم التاسع أفريل. وخيّرهم بين ثلاثة أنواع من المرشحين معروفين ومجربين، مجربون من خلال أحزابهم وهيئاتهم، بالإضافة إلى مرشح سمعتم به ولم تجربوه. من جهة أخرى استشاط أول أمس المترشح محمد السعيد غضبا من كلام بلخادم خلال لقائه الشعبي يوم الخميس الماضي بأم البوافي، حيث قال إذا جاء مول التمر أصحاب البلوط يروحوا، في إشارة منه إلى المرشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة والمرشحين الخمسة. ورد عليه بلهجة حادة قائلا: عندما حل البرلمان بعد رحيل الرئيس رابح بيطاط ذهب يشتكي بلاده للأجانب في إشارة إلى سفارة إيران. كما وصفه بصاحب عقلية انقلابية على الشرعية. وبدا محمد السعيد فاقدا أعصابه وهو يرد على وصف أصحاب البلوط قائلا: هناك أناس تجاوزوا حدودهم بكلام يمس بكرامة المرشحين الخمسة والشعب الجزائري وهذا لن أقبله أبدا. وحسب محمد السعيد، فإن وصف أصحاب البلوط كان يطلقها الاستعمار الفرنسي على الجزائريين البسطاء. وفي تسلسل زمني كشف الزلات التي وقع فيها بلخادم وبالخصوص عدوله عن قناعاته كعودة الفيس لحل الأزمة الجزائرية وانقلابه على القيادة الشرعية للأفلان. حديث محمد السعيد خلال تجمعه الشعبي بدار الثقافة بولاية غرداية، أول أمس، لم يكن للرد على بلخادم فقط بل للتهكم على حصة دفاتر الانتخابات التي تكيل حسبه بمكيالين. وأبرز محمد السعيد تخوفات عديدة تولدت لديه في خضم الحملة الانتخابية، ومنها أزمة الثقة مع استمرار العمل بحالة الطوارئ التي خلقت في نظره حالة من التذمر العام محذرا منها بقوله: يمكن أن تحدث انفجارا لن ينجو منه أحد. ولدى تطرقه إلى برنامجه الانتخابي شدد محمد السعيد على ضرورة رد الاعتبار للطبقة الوسطى المهتزة، وهذا بتحسين ظروفها المعيشية.