فنّد مصدر أمني مأذون في اتصال بÇالبلاد" أمس، ما تناولته صحيفة "وورلد تريبون" الأمريكية حول "عودة 50 إرهابيا من بومرداس كانوا يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام"، لكنه أكد بالمقابل تفكيك خلايا تجنيد للتنظيم في عدة ولايات قبل مغادرتهم البلاد عبر تونس. وقال المصدر إن "الحديث عن عودة 50 إرهابيا من صفوف داعش إلى ولاية بومرداس خبر عار من الصحة تماما"، مضيفا "لا يعقل دخول هذا العدد إلى البلاد دون أن تتفطن له الأجهزة الأمنية التي تعيش حالة من الاستنفار أصلا على كل الجبهات الحدودية وحتى المنافذ السرية". وكانت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية قد أشارت في برقية عبر موقعها الإلكتروني إلى أن عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، عادوا إلى بلادهم الجزائر، الأمر الذي "جعل الجزائر تواجه وجودا جديدا لداعش فوق أراضيها". وتحدثت الصحيفة الأمريكية نقلاً عن مصادرها، عن وجود خلايا لتنظيم "داعش" في المناطق النائية في شرق الجزائر، حيث تنتشر المجموعات الإرهابية في المنطقة وبعضها ينتمي لتنظيم القاعدة، مع وجود عناصر أجنبية ولكن معظم الخلايا الإرهابية الجديدة من السكان المحليين. وزعمت الصحيفة عودة حوالي 50 مقاتلاً من صفوف "داعش" إلى ولاية بومرداس، وقالت الصحيفة إن داعش كثفت من تجنيد مقاتليها في عدة بلدان بشمال إفريقيا، لافتة إلى أن داعش تهدف من هذا التجنيد إلى المساعدة في إنشاء خلايا نائمة تقوم بعمليات في بلدان مثل الجزائر وليبيا والمغرب وتونس. ونقلت الصحيفة عن مصادر من دول شمال إفريقيا قوله إن تلك الخلايا يجري تنظيمها من قبل المقاتلين فى المنطقة وهم يعودون حاليا لأوطانهم، مشيرة إلى أن ذلك الأمر يثير قلق أنظمة المنطقة.