تعيش أكثر من 540 عائلة في مناطق متفرقة من قرى ومداشر بلدية أولاد عطية 36 كلم عن القل بأقصى غرب ولاية سكيكدة، منذ أكثر من 20 سنة دون توصيل سكناتها بشبكة التيار الكهربائي، وهو ما دفع بالعائلات إلى الطرق التقليدية في الإنارة وتبديد الظلام، مثل استعمال الشموع والقناديل وغيرها من الوسائل، وهو الوضع الذي أثر سلبا على حياتهم اليومية وأفرز معاناة مستمرة، لا سيما على الأطفال المتمدرسين، وحرم الكثير منها من مشاهدة برامج التلفزيون واستعمال الأجهزة الكهربائية المختلفة، فيما يلجأ البعض الآخر إلى مد أسلاك بطرق عشوائية وفوضوية من سكنات مجاورة، في وضع يهدد بحدوث شرارات كهربائية. وحسب ممثل السكان، فقد سبق لهم التقدم بالعديد من الشكاوى إلى السلطات المحلية والولائية يطالبون فيها بتوصيل سكناتهم بشبكة الكهرباء، إلا أن ذلك لم يشفع لهم الخروج من الظلمات إلى النور. وحسب مصدر مسؤول بالبلدية فإن برنامج توسيع شبكة الكهرباء الريفية بقرى أولاد عطية تعطل في سنوات التسعينيات بسبب الظروف الأمنية التي عرفتها المنطقة وعزلة وصعوبة تضاريسها، لكنه عرف انتعاشا مع بداية سنوات الألفية الثالثة، وقد انطلقت مشاريع توصيل العديد من السكنات بالشبكة في قريتي "غيرت خيامة" و"سيوان" وهي على وشك الانتهاء وحصول السكان على الإنارة، فيما ينتظر توسيع الشبكة لتشمل بقية القرى المجاورة في القريب العاجل.