أعلنت "هيئة التنسيق الوطنية" المعارضة، أمس،عن وضعها شروط لمشاركتها في اللقاء الذي سيعقد في موسكو نهاية الشهر الجاري، ويجمع بين أطياف من المعارضة ووفد من السلطات.وأفاد المتحدث باسم الهيئة خلف داوود، أن الهيئة أرسلت قبل يومين خطاباً إلى وزارة الخارجية الروسية يتضمن شروط مشاركتها في الاجتماع. وقال داوود، أنه "أولاً لابد من بناء الثقة مع النظام، وهذا يعتمد عليه"، موضحاً إلى، أن "الإفراج عن المعارضين المعتقلين قد تكون خطوة لمدّ جسور الثقة"، مؤكدا وجود ثلاثة من أعضاء المجلس التنفيذي للهيئة معتقلين في سجون النظام.وأشار داوود، أنه لم يرق للهيئة قيام روسيا بإرسال الدعوة للمشاركة بمؤتمر موسكو بصفة شخصية إلى ثلاث من قيادات الهيئة، منهم حسن عبد العظيم، موضحا أن الهيئة ترغب في أن تكون الدعوة على مستوى المنظمات لا على مستوى الأفراد.وكانت هيئة التنسيق، وجهت الخميس الماضي، رسالة إلى وزير الخارجية الروسي بصدد دعوة بعض قادة الهيئة إلى لقاء تشاوري مع ممثلين عن السلطة في موسكو وطالبت فيها بأن توجه الدعوة إلى الكيانات السياسية للمعارضة وليس إلى أشخاص معارضين مختارين من قبل روسيا.وتسعى موسكو إلى إجراء المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة، ودون شروط مسبقة، حيث أعلنت الخارجية الروسية أن المحادثات ستجرى بموسكو في الثلث الأخير من شهر كانون الثاني القادم, مرجحةً عدم مشاركة الرئيس بشار الأسد فيها, في حين نفى رئيس "الائتلاف الوطني" هادي البحرة تلقيه دعوة شخصية لحضور لقاء موسكو، موضحا أن الدعوة الوحيدة التي وجهت هي للائتلاف أثناء لقائه بالمبعوث الروسي لشؤون الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف أثناء زيارته للائتلاف في اسطنبول. من ناحية أخرى، استهدف الثوار بصواريخ "غراد" تجمعات لميليشيات موالية لنظام الأسد بالقرب من بلدة سلحب بريف حماة الغربي، بحسب ما أفادت تقارير إعلامية". وفاجأ "الثوار" مقاتلي ميليشيات حزب الله في مرتفعات بلدة فليطة في القلمون بهجوم مباغت أوقع قتلى وجرحى في صفوفهم، فضلاً عن السيطرة على قمة المسروب قرب بلدة فليطة المحاذية للحدود اللبنانية. وليس ببعيد من هذا الهجوم، هز انفجار عنيف حي القابون في دمشق، تبعته اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام، بالتزامن مع قصف شنته قوات الأسد على بلدات في ريف دمشق.