تتواصل احتجاجات سكان مدن الجنوب الجزائري ضد استغلال الغاز الصخري للأسبوع الثاني، فبعد موجة الاحتجاجات التي عرفتها مدينة عين صالح منذ إطلاق أول تجربة لاستغلال الغاز الصخري، ستشهد مدينة ورڤلة اليوم السبت وغدا الأحد مسيرة احتجاجية ضخمة تحت شعار "مسيرة الغضب" لدعم مطالب سكان عين صالح. وناشدت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين في ورقلة، سكان مدن الجنوب الجزائري ،خاصة نشطاء مدينة ورڤلة من أساتذة ومفكرين وشباب وبطالين، للمشاركة في المسيرة الاحتجاجية الضخمة التي دعت إليها اليوم السبت للتنديد باستغلال الغاز الصخري بعين صالح وحوض ورڤلة وإليزي، وكذلك للمطالبة بفرص عمل للشباب البطال بالجنوب. وحسب تصريحات الطاهر بلعباس، المنسق العام للجنة، فإن هذه الأخيرة قررت تصعيد احتجاجاتها إلى غاية الظفر بمناصب عمل قارة للبطالين سواء في الجنوب أو باقي مدن الجزائر، مؤكدا أن اللجنة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ما يحدث في عين صالح، أو في أي مكان في القطر الجزائري بسبب قضية استغلال الغاز للمخاطر البيئية التي تهدد سكان المنطقة وذلك باعتراف أهل الاختصاص. كما دعت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين المواطنين في ورقلة، البطالين بمدن الجنوب الجزائري إلى مسيرة احتجاجية ثانية غدا الأحد، للمطالبة بفرص عمل قارة، خاصة على مستوى الشركات النفطية المتواجدة في مختلف مدن الجنوب. في إطار متصل، أعلن حقوقيون ونقابيون ونشطاء المجتمع المدني لولاية أدرار عن تضامنهم مع إخوتهم في عين صالح وورڤلة وذلك بتنصيب خيمة لدعم مطالب أهالي عين صالح، من أجل الكفاح لحماية البيئة والإنسان من مخاطر التنقيب عن الغاز الصخري. وكان أعيان وسكان مدينة عين صالح بتمنراست قد قاموا بمقاطعة كلمة وزير الطاقة يوسف يوسفي أثناء اجتماعه الأخير بمركز الاتفاقيات أحمد بن محمد، وذلك بعد تصريحات الوزير الذي جدد تأكيده للمحتجين عدم خطورة استغلال الغاز الصخري على المنطقة.