أكد الناشط في اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، عبد المالك عيباك، أنه وقعت أمس اشتباكات عنيفة بين مجموعة من الشباب وقوات حفظ النظام في وسط مدينة ورقلة وذلك بعد عرض قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية . وأوضح عبد المالك عيباك أن بلدية ورقلة لوسط المدينة "لم توزع السكنات الاجتماعية على سكان المدينة منذ فترة طويلة "، مؤكدا في هذا الصدد أن الشباب نظموا مسيرة سلمية للاحتجاج على قيام البلدية بتوزيع سكنات لأشخاص ليسوا من مدينة ورقلة"، مشيرا إلى اندلاع اشتباكات عنيفة مع قوات حفظ النظام أثناء الاحتجاج. وقال الناشط في اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين أن قوات حفظ النظام استعملت خلال الاشتباك القنابل المسيلة للدموع –حسبه – مضيفا أن الناس يتحدثون عن استعمال الرصاص المطاطي "ولكن أنا لم أشاهد ذلك"، موضحا في السياق ذاته أن المتظاهرين – على حد قوله- أقدموا على حرق عدة مكاتب تابعة لدائرة ورقلة. وتشهد ولاية ورقلة حاليا غليان شعبي دفع بشباب الولاية إلى الثوران والانتفاضة نظرا لتدني الظروف المعيشية التي يعيشها الشباب، حيث عرفت ورقلة عدة احتجاجات ومسيرات كمسيرة "المليونية" التي وقعت مؤخرا في 14 مارس الماضي أين أكد خلالها نشطاء وحقوقيون من المشرفين على تنظيم مليونية ورڤلة للمطالبة برحيل عبد المالك سلال، تقدمهم الجمركي المفصول رشيد عوين صاحب قضية تهريب الغاز الجزائري، معتبرا أن المشاركة وطنية ولا تقتصر على أبناء الجنوب أو ورڤلة فقط لأن سلال وصف كل المشاركين في اعتصامات 24 فبراير الماضي ب"الشرذمة"، ولم يخص بالوصف بطالي الجنوب إنما اختيار ورڤلة جاء فقط لأنها مدينة كبيرة وتتوسط البلاد. في المقابل تسارع الوزير الأول عبد المالك سلال، للبحث عن مخرج نجدة للأزمة التي أحدثها شباب الجنوب المطالب بحقه في الشغل، وأصدر تعليمة تحدد ورقة عمل خاصة واستثنائية للمؤسسات المتمركزة في ولايات الجنوب، بما في ذلك الواقعة مقراتها الاجتماعية خارج هذه الولايات، حيث ألزم سلال هذه المؤسسات بتشغيل اليد العاملة المؤهلة المحلية خاصة في المناصب التي لا تستدعي تأهيلا عاليا. وقفة احتجاجية لشباب مدينة تمنراست للمطالبة بالشغل وبالتنمية المحلية من جهة اخرى نظم امس نحو 200 شاب وقفة احتجاجية سلمية وسط مدينة تمنراست للمطالبة بالشغل وبالتنمية لصالح المنطقة وقد ردد هؤلاء الشباب الذين توافدوا من عدة بلديات بالولاية خلال هذه الوقفة السلمية التي نظمت بمدخل حي "تهقارت" الشعبي مطالب تدعو الى "توفير مناصب العمل" و"تحقيق تنمية شاملة". كما رفعوا لافتات كتبت عليها عدة شعارات تحمل عبارات "السكن والشغل أولويتنا" و" الوحدة الوطنية خط أحمر" والنضال النضال حتى يعمل البطال" مشددين على ضرورة تطبيق تعليمة الوزير الأول عبد المالك سلال المتعلقة بتسيير ملف التشغيل في ولايات جنوب البلاد. وطالب هؤلاء أيضا بالتكفل بالسكن و التشغيل باعتبارهما أولوية ملحة وإعطاء أيضا اهتمام أكثر بملف الفلاحة بهذه المنطقة وقد تفرق هؤلاء الشباب في هدوء بعد هذه الحركة الاحتجاجية