- المدعي العام الفرنسي ينتقد كشف هوية "الأخوين كواشي" - هولاند: لا علاقة للإسلام بالإرهاب ومهاجمي "شارلي إيبدو" يجزم متابعون بأن ما حدث في باريس منذ الأربعاء الماضي لم ينته بمقتل الأخوين كواشي، المشتبه في قيامهما بالهجوم على مقر الصحيفة سيئة السمعة "شارلي إيبدو"، وهي العملية التي قتل فيها 12 شخصا من بينهم شرطي من أصول تونسية، ورئيس تحرير الصحيفة و4 من أبرز رساميها. ويأتي خبر "الانتحار" الغامض لأحد المحققين في قضية "شارلي" ليزيد الوضع تعقيدا ومثارا للشك. وأوردت وكالة الأنباء الفرنسية اليوم خبرا "نزل كالصاعقة على الفرنسيين والشرطة الفرنسية خاصة"، مفاده أن عميدا يشغل نائبا لمدير الشرطة القضائية ب "ليموج" وضع حدا لحياته ليلة أول أمس، في مقر الشرطة القضائية خلال مداولته الليلية، مستعملا سلاحه الوظيفي. والعميد ذو 44 سنة، حسب المصدر ذاته، كان ضمن فريق المحققين في قضية الاعتداء على أسبوعية "شارلي إيبدو" وكان بصدد إعداد تقرير في الموضوع. وتطرقت قناة "فرانس 3" لهذا الخبر وزادت عليه أن "عميد الشرطة المنتحر اسمه أرليك فريدو يبلغ من العمر 44 عاما، ويشغل منصب المدير الجهوي للشرطة القضائية بمدينة ليموج الفرنسية، وانتحر قبل أن يسلم تقريره حول الهجوم الذي استهدف صحفيي "شارلي إيبدو". وفور انتشار هذا الخبر، وجه نشطاء فرنسيون في مواقع التواصل الاجتماعي، أصابع الاتهام للمخابرات بمقتله، حيث رجحوا أن يكون القتيل قد اكتشف تخطيطها لهذه العملية منذ البداية، وقد يكون ضم معلومات تؤكد تورطها الفعلي في تقريره، وذلك ما لم تسمح به، فآثرت قتله بمسدسه، وتصوير الأمر على انه انتحار". وتتصادم هذه المعطيات مع خرجة تنظيم القاعدة في اليمن، حيث تبنى في تسجيل صوتي الهجوم الذي نفذه مسلحان الأربعاء على مقر صحيفة "شارلي إيبدو". وأشاد التسجيل بالمنفذين، داعيا الفرنسيين إلى الكف عن محاربة المسلمين. وجاء في التسجيل "بعض أبناء فرنسا أساؤوا الأدب مع رسول الله فجاءهم من يعلمونهم الأدب وحدود حرية التعبير". وكان شريف كواشي وهو أحد الشقيقين اللذين نفذا الهجوم قد تحدث إلى قناة تلفزيون فرنسية قبل مقتله مساء الجمعة، قائلا إن تنظيم "قاعدة الجهاد في اليمن" قام بتمويله وأرسله للقيام بذلك. وتقول بعض الروايات إنه بعد الهجوم على الصحيفة الفرنسية، قال أحد الشقيقين لسائق بعدما أخذ منه سيارته "قل لهم إننا ننتمي إلى القاعدة في اليمن"! من ناحية أخرى، قال الادعاء العام الفرنسي إنه لم يكن من الصواب الإفصاح عن هوية الشقيقين شريف وسعيد كواشي المتهمين بتنفيذ الهجوم الذي استهدف مقر صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الأربعاء الماضي. وحمّل المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولان الصحافة الفرنسية مسؤولية الكشف عن هوية الشقيقين كواشي. ولفت إلى أنه تم توقيف 16 شخصا على خلفية الهجمات الثلاث التي شهدتها فرنسا في الأيام الماضية، من بينهم زوجة شريف كواشي، وأوضح أن البحث جار عن رفيقة أميدي كوليبالي الذي احتجز رهائن في متجر للأطعمة اليهودية في فانسان "شرقي العاصمة باريس" قبل أن يُقتل مساء الجمعة رفقة أربعة رهائن خلال تدخل الأمن الفرنسي. وقبل ذلك، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن منفذي الهجمات في باريس لا علاقة لهم بالديانة الإسلامية، وذلك تعليقا على الهجوم الذي استهدف الصحيفة "شارلي إيبدو" وما تلاه من تطورات أمنية انتهت بمقتل منفذي الهجوم ومسلح احتجز رهائن.