نظم حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف مظاهرة في مدينة بوكير الصغيرة جنوبفرنسا بحضور رئيسة الحزب مارين لوبان، وذلك بعد استبعاد الحزب من المشاركة في المسيرة المليونية التي قادها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس. وظهرت لوبان على شرفة مقر البلدية في مدينة بوكير التي تضم نحو 16 ألف نسمة فقط ويرأس بلديتها عضو في الجبهة الوطنية، وقالت لنحو ألف من أنصارها في كلمة قصيرة "شكرا لحضوركم من أجل التذكير بقيم الحرية"، وهتف مؤيدوها "نحن في وطننا". وكتب أنصار الحزب اليميني المتطرف على لافتة ضخمة معلقة على الشرفة "أنا شارلي.. تحية لضحايا الإرهاب"، في حين ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن بعض التوترات حدثت في المكان بين عدد من المسلمين وبين أنصار للجبهة. وكانت الجبهة قد شهدت انقساما بشأن الموقف المتبع حيال مقتل عدد من رسامي صحيفة "شارلي إيبدو" لأنهم كانوا كثيرا ما يستهدفون الحزب بالنقد، حيث وصف مؤسس الحزب جان ماري لوبان رسامي الصحيفة في شريط فيديو بأنهم "أعداء الجبهة الوطنية".