السيدة على الصورة، معلمة قامت بنزع اللافتة. دعا الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند في خطاب عقب انتهاء مسلسل ثلاثة ايام من الهجمات بباريس، على ضرورة الوحدة الوطنية وقال انه "لا علاقة للاسلام بما جرى خلال هذه الأيام". ويأتي هذا التصريح بعد عن عرفت الأفعال المعادية للاسلام والمسلمين انفجارا رهيبا في فرنسا خلال الأيام الأخيرة، جعلت المسلمين يتخوفون من استفحالها بدفع من الخطاب السياسي الذي قد ينجم خلال الأيام المقبلة. عرفت عدة مدن فرنسية تصاعد رهيب للأفعال المعادية للاسلام، كوضع لافتة بقلب مدينة فرنسة كتب عليها "الموت للعرب"، كما عرفت عدة مساجد اعتداءات كالقاء قنابل تدريبية ورؤوس خنازير بكورسيكا ومدن أخرى. ويتخوف المسلمون في فرنسا من تحرر اضافي للخطاب اليميني المتشدد، مخاوف عززتها رئيسة الحزب المتطرف، مارين لوبان، التي قالت عقب خروجها من لقاء مع الرئيس الفرنسي اليوم "يجب فتح خطاب حول التطرف الاسلامي"، ويعتبر المحللون أن الأحداث التي شهدتها فرنسا تعد بمثابة هدية من السماء لحزب مارين لوبان، التي بنت خطابها السياسي خلال السنوات والأشهر الأخيرة حول الجالية المسلمة، لما قالت أن أداء المسلمين للصلاة في الشارع يعتبر "احتلال". واعتبر مسلمون فرنسيون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن مجرد اجبارهم على التصريح علنا أنهم لا يؤيدون ما قام به منفذا الهجوم على "شارلي ايبدو" رسالة مفادها أن كل مسلمون متطرفون وعليهم بالتصريح العلني لترفع عنهم شبهة التطرف. وهذه الاشكالية طرحت في احدى الحصص الاذاعية التي يشارك فيها عة محللين من بينهم كاتب عمود في يومية "لوفيغارو" ايفان روفيول، الذي طالب بنبرة حادة من زميلته المسلمة في الحصة، رقية ديالو، من أن تقول علنا أنها ضد ما تم القيام به في مقر "شارلي ايبدو" فأجهشت بالبكاء، هذه الحادثة تعبر لوحدها عن حجم الضغط الذي سيمارس على المسلمين خلال الفترة اللاحقة ان لم يتم ترجيح الخطاب المتزن على حساب السياسية الضقية.