حذّر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس من تقدم اليمين المتطرف الذي أصبح على أبواب السلطة، معربا عن القلق من استطلاع للرأي يضع اليمين كمرشح للفوز بالانتخابات الرئاسية القادمة. وقال فالس الأحد في كلمة بمناسبة مهرجان الأحزاب الاشتراكية في بولونيا بإيطاليا "يجب أن نتحرك بصورة مختلفة وأن نتحدث بشكل مختلف حتى يمكن الاستماع إلينا، نعلم الثمن الرهيب لفشلنا، في فرنسا اليمين المتطرف ومارين لوبان أصبحا على أبواب السلطة". وأضاف "أنا كرجل يساري لا يمكنني التسليم بذلك أبدا، لأن الأكثر ضعفا هم الذين سيكونون أول من يعاني، ولأنها ستكون ضربة رهيبة وربما قاتلة لأوروبا". وأكد فالس محذرا "عندما تعطي استطلاعات الرأي، حتى وإن كانت الانتخابات الرئاسية بعد ثلاث سنوات، مارين لوبان 32% في الجولة الأولى، وعندما يمكن أن تفوز بها في الجولة الثانية أمام فرانسوا هولاند فهل نكون بحاجة إلى أزمة دستورية لتكون الجبهة الوطنية غدا على أبواب السلطة؟". وكان استطلاع للرأي نشرته مؤخرا صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية قد أشار إلى أنه في حال استمر الوضع على ما هو عليه حتى الانتخابات القادمة عام 2017، فإن فرانسوا هولاند لن يستطيع حتى بلوغ الجولة الثانية منها، مانحا الأفضلية بالفوز لليمين، للرئيس السابق نيكولا ساركوزي ولزعيمة الجبهة الوطنية اليمينية مارين لوبين. مارين لوبان .. الوجه الآخر للعنصرية تمكنت ابنة الزعيم التاريخي للجبهة الوطنية الفرنسيّة جان ماري لوبن من خلط الأوراق السياسية في باريس من جديد والعودة إلى الواجهة وإحياء شبح اليمين المتطرف. وبات واضحا أنّ طموحات اليمينيّة مارين لوبن اتسعت، وهي تدرك في هذا الظرف أن تجربتها السياسية تنتظرها محطة تاريخية ستحّول الكثير من الأشياء في حياة امرأة تلهث وراء السلطة، وقد تصنع من اليمين المتطرف قوة سياسية كبرى يكون لها رأي فصل في الشأن العام الفرنسي. وتعتبر لوبان مثالا للعنصرية في فرنسا، خاصة معى المهاجرين الجزائريين الذين هاجمتهم أكثر من مرة، ووصفتهم بأوصاف غير لائقة وتحاول استعداءهم بشكل دائم ومتواصل، حتى أنها دعت أكثر من مرة حكومة بلادها إلى تطبيق اجراءات قاسية ضد المهاجرين الجزائريين، مثل نزع الجنسية الفرنسية منهم في حال تمسكهم باتلجنسية الجزائرية، كما هاجمت أنصار المنتخب الوطني من الجزائريينة المقيمين بفرنسا خلال خروجهم للشارع للاحتفال ب "الخضر" أيام مونديال البرازيل ودعت الحكومة لمنعهم من الاحتفال و تجريدهم من أعلام الجزائر التي يرفعونها. كما أثارت المقارنة التي ساقتها بين الاحتلال النازي في فرنسا والمسلمين الذين يضطرون إلى أداء صلاة الجمعة في الشوارع لضيق المساجد، الكثير من الجدل وردود الفعل. وقالت لوبن أمام أنصارها:"انه احتلال لأجزاء من الأراضي، لإحياء تطبق فيها الشريعة، انه احتلال. بالتأكيد ليست هناك مدرعات ولا جنود، لكنه احتلال في ذاته وهو يلقي بثقله على السكان". مارين لوبان .. المثال الأبرز للعنصرية في فرنسا.