كشف سدي رشيد، الرئيس السابق للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ''الأنباف''، عن مساعٍ تجريها نقابات الوظيف العمومي لتوحيد صفوفها لإعادة إحياء تنسيقية الوظيف العمومي، للنضال من أجل نظام تعويضي قوي من شأنه تدارك ما ضيعته النقابات في شبكة الأجور. كما هدّد المتحدث بدخول اجتماعي ساخن في حال تلاعب الوزارة بوثيقة القانون الخاص وعدم تجهيزها قبل الدخول المدرسي المقرر في سبتمبر. كما دعا رئيس الاتحاد العام لعمال التربية والتكوين السابق رشيد سدي، أمس خلال أشغال المؤتمر الرابع ل''الأنبافب، وزارة التربية إلى وضع أجندة خاصة بإعداد مشروع نظام التعويضات وتقديم الوثيقة النهائية للحكومة قبل الدخول المدرسي المقرر في سبتمبر القادم، على أن يكون للنقابات الحق في الاطلاع على مسودة المشروع لإثرائه قبل نزوله إلى مديرية الوظبف العمومي. وعن عمل اللجان المشتركة بين نقابات القطاع ووزارة التربية، قال المتحدث إن ''الأنباف'' يدعو في المرحلة الأولى لرفع من النقطة الاستدلالية إلى 70دينارا بدل 45دينارا كما هو معمول به، حتى يتم الرفع من الأجور ثم التفاوض على النظام التعويضي الذي سيكون مكملا للأجر وليس في نفس مستواه. وأشار المتحدث إلى أن النقابة تريد أن تكون طرفا مفاوضا وليس استشاريا فحسب. وكشف سدي، إلى جانب ذلك، عن مساعٍ بين نقابات الوظيف العمومي من أجل بعث وإحياء تنسيقية النقابات المستقلة للوظيف، مضيفا في السياق نفسه أن العمل الذي جمع النقابات في أقوى تجمع لها كان في السابق القانون الخاص، غير أن إعداد القوانين متفرقة لكل قطاع شتت عملها، في حين تناضل جميع النقابات اليوم من أجل مطلب مشترك ممثل في النظام التعويضي. من جهته أكد أبو بكر خالدي الأمين العام لوزارة التربية الوطنية، الذي حضر المؤتمر نيابة عن وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد بسبب مجلس الحكومة، أن الوزارة مستعدة لمواصلة العمل مع نقابات التربية لمعالجة المشاكل المطروحة خاصة ما تعلق بملف المنح والتعويضات الذي سيتم عرض الوثيقة 0 منه على الحكومة بعد اطلاع النقابات عليها. ودافع الرجل الثاني في الوزارة عن إصلاحات المنظومة التربوية فقال إن الإصلاح أحبّ من أحبّ وكره من كره أحدث ثورة بدأت تغيّر وجه المدرسة الجزائرية التي كانت في السابق منكوبة. وكشف في هذا السياق عن مساعي الوزارة الوصية لإنشاء مدارس متنقلة إلى جانب مؤسسات تربوية للأطوار الثلاثة من التعليم للبدو الرحل. من جهته أكد مزيان مريان، رئيس نقابة ''السناباست''، على ضرورة إشراك النقابات المستقلة في المفاوضات واتخاذ القرارات المصيرية الخاصة بهم، وهو ما أكده رئيس نقابة الأطباء الأخصائيين، يوسفي، الذي أكد أن سياسة التهميش لن تقدم شيئا للبلاد، إذ يجب التفتح على الطاقات الوطنية بما فيها النقابات المستقلة. يذكر أن مؤتمر االأنبافب انعقد أمس بثانوية حسيبة بن بوعلي بمشاركة 320مندوبا عن 105آلاف منخرط في النقابة يمثلون 48ولاية، وسيتم خلال اللقاء مراجعة القانون الأساسي الجديد للنقابة والتوصيات الخاصة بالآفاق المستقبلية وإعداد لائحة المطالب الخاصة بالنقابة وانتخاب مجلس وطني ومكتب من 11 عضوا قادرا على تجسيد برنامج وتطلعات النقابة.