متابعون يرون أن الحادثة ستستغل لتشكيل تحالف دولي ضد الإسلام يصدر اليوم العدد "العالمي" لصحيفة "شارلي إيبدو" وهو يرسم الإساءة لرسول البشرية النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بعد أيام قليلة من إقدام فرنسا على تدويل الإساءة للمسلمين وترسيمها بطريقة ستستفز ملايين المسلمين في العالم. Çأنا شارلي".. هي أيقونة الإساءة للمسلمين وللعالم الإسلامي وبصدور العدد الذي سحبت منه "فرنسا المسيئة" ملايين النسخ، سيكون هذا التاريخ نقطة فاصلة من عمر هدنة فرضتها الظروف الدولية لكن الغرب وفي مقدمته فرنسا عمد إلى إثارتها من جديد، معلنا حربا مفتوحة على المسلمين الذين سجلوا أزيد من 60 اعتداء على مقدساتهم وممتلكاتهم في فرنسا، من طرف عصابات مسيحية فرنسية وأخرى يهودية وعنصرية متعصبة، دون أن تتحرك حكومة فرانسوا هولاند لحماية مواطنيها المسلمين من إرهاب التعصب الذي ترعاه بشكل فرنسي هذه المرة، عقب ظهور إساءة أخرى للرسول محمد صلى الله عليه وسلم على المباشر في القناة الفرنسية الثانية التي تعبر عن وجهة نظر الحكومة بشكل رسمي. Çأنا شارلي" هو عنوان الحرب المفتوحة بين الشرق والغرب، بين عالم العنصرية والكراهية للمسلمين وبين ملايين المسلمين الذين يبحثون عن شبر من الأمان والسلم منزوع السلاح الأمريكي والصهيوني الإسرائيلي، ملايين المسلمين الذين تضطهدهم حكوماتهم برعاية الغرب، وملايين أخرى تلاحقهم طائرات الأف 16 والأباتشي وغيرها في العراق وسوريا واليمن والصومال وفلسطين. Çانا شارلي" هو كملة السر للحرب الفرنسية والغربية على المسلمين، إنها كلمة السر للتحالف الدولي على مقدسات المسلمين الذين رغم وجودهم في موقع الدفاع عن النفس والعقيدة فإن الغرب يعمد دوما إلى وضعهم في موقع المعتدي بينما الضحية هو اليهودي الذي يطارد إرهاب المسلمين. Çأنا شارلي" هي الجملة التي لن ينساها العالم لأنها ستكون بداية من اليوم مفتاح الحرب التي لن تنتهي، وهو هكذا الغرب دوما تلميذ غبي، حيث إن إجراءاته لن توقف ما يسميه هو إرهابا وما يراه المسلحون برغبة الانتقام من الإساءة والاستفزاز دفاعا عن المقدسات وعن عزة النفس وحرمة الدين. من جر "شالي" إلى هذه الحرب؟ هل أساء العالم الإسلامي والإسلام إلى هذه التي تسمى حريات رغم ما فيها من انتقائية؟ لقد اعتدى الغرب بفكره العنصري على المسلمين والإسلام.. "أنا شارلي" ستكون كلمة السر لوقف هذا التكبر الغربي الذي يريد إخضاع العالم الإسلامي لسيطرة واستعمار جديدين. لقد تغاضى الغرب عن كافة دعوات الحوار التي قام بها علماء من التيار المعتدل واستمر هذا الغرب في التعدي على المسلمين وعلى قيمهم دون أي اعتبار لما ستؤول إليه الأوضاع وهو يرعى كل الإساءات في فرنسا وفي غيرها، بل ويزيد شد الحبل حول رقاب المسلمين، فمن يرضى السكوت على كل هذا الهوان يا ترى؟