أصدرت أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، حكما ب 8 سنوات حبسا نافذا و500 ألف دج غرامة نافذة، في حق المدعو (ق. عمار) ينحدر من ولاية المسيلة، لارتكابه جناية الانخراط ضمن جماعة إرهابية مسلحة تنشط بالداخل والخارج والإشادة بالأعمال الإرهابية وتشجيعها. فيما تمت تبرئة آخر وهو مختص في مجال الإلكترونيك ورعية من جنسية روسية. وتمت إحالة المتهمين على محكمة الجنايات، بناء على معلومات بلغت الأجهزة الأمنية الجزائرية، مفادها أن المدعو (ق.عمار) وهو في العقد الرابع متزوج، يعمل في مجال البناء ومختص في مجال الإلكترونيك متورط في الانتماء للجماعات القتالية بسوريا، والتي التحق بها عام 2012 بمساعدة الرعية السوري (ج. حسن) المكنى "أبو فارس"، وهو صاحب مطعم لبيع "الشوارما" في ولاية قسنطينة، والذي مكنه من الاتصال بالشبكة المختصة في نقل الراغبين بالالتحاق بالمقاتلين في سوريا، وهو ما مكن المتهم الجزائري الذي ينحدر من ولاية المسيلة، بحسب ملف القضية، من الالتحاق بصفوف المقاتلين بسوريا والسعي لتجنيد عدد من جيرانه، وقد ورد أنه شارك في عدة عمليات أثناء تواجده بسوريا لمدة 5 أشهر، بينها، التفجير الذي طال المطار العسكري، وبحكم خبرته في مجال الإلكترونيك ساهم في صناعة نحو 40 جهاز تفجير، وهي الآليات التي تم استخدامها لضرب قوات النظام السوري، قبل أن يتم توقيفه بتاريخ 27 أفريل 2014، لدى عودته إلى الجزائر من سوريا على مستوى المطار الدولي "هواري بومدين"، وبحوزته عدد من الهواتف النقالة ومبلغ 350 دولار أمريكي، إلى جانب جهاز إعلام آلي محمول تضمن برنامج خاص بتطوير آليات صناعة المتفجرات، وقد اعترف أثناء استجوابه أنه من المعجبين بالفكر الجهادي لتكون سوريا مقصده بعد عمليات الإبادة التي استهدف مواطنيها، حيث تعرف على المكنى "أبو كنان" عن طريق الرعية السوري صاحب مطعم بيع "الشوارما" بقسنطينة، حيث ساعده "أبو كنان" على التنقل إلى مدينة "أنتاكيا" بتركيا، حيث ظل هناك مدة شهر ومن ثمة تنقل إلى سوريا