طلب وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله في تعليمة جديدة أرسلها إلى مديري قطاعه على مستوى 48 ولاية بإطلاعه قبل نهاية الأسبوع الجاري بتقارير عن أداء الأئمة خلال شهر رمضان وصلاة عيد الفطر والتجاوزات المسجلة خلال هذه الفترة. وشددت تعليمة الوزير غلام الله التي يطبعها الظرف الاستعجالي، والتي أرسلها إلى مدراء ومفتشي الوزارة في كامل القطر الوطني على ضرورة الإشارة إلى الأداء العام لكل الأئمة على المستوى البلدي. قبل أن تطلب التعليمة من مسؤولي قطاع الشؤون الدينية في الولايات تقديم وتوضيح الأداء الشخصي لكل إمام على حدة، وبالأخص أولئك الذين صنفوا في خانة الأئمة السلفيين، والذين كثرت عليهم شكاوى المصلين، إضافة إلى تقييم الأئمة في التعاطي مع التعليمات والنصائح التي وجهها المسؤول الأول عن القطاع للقائمين على بيوت الله في شهر رمضان الكريم الذي ودعنا منذ أربعة أيام، والتي تتعلق بالأساس في إطالة صلاة التراويح وصلاة الجمعة وعدد الأحزاب التي يقرأونها في كل ليلة فضلا عن حفظهم الكامل من عدمه لكتاب الله، فضلا عن الشكاوى المحتلمة التي يكون المواطنين قد رفعوها ضد الأئمة في مساجد أحيائهم. وفي سياق متصل طلبت تعليمة غلام الله من مديري ومفتشي قطاعه في الولايات إطلاعه في التقرير ذاته على التجاوزات التي سجلت خلال صلاة عيد الفطر الذي صادف يوم الجمعة، ومدى احترام الأئمة لأداء صلاة الجمعة التي تعتبر فرضا، ومدى تعاطيهم مع تعليمات الوزارة التي دعت إلى عدم إسقاط صلاة الجمعة إذا اجتمعت مع صلاة العيد في يوم واحد، بعدما وردت إلى مصالحه بعض المعطيات التي تشير إلى أن بعض الأئمة المصنفين في خانة الأئمة السلفيين قد أجازوا للمصلين الذين أدوا صلاة العيد التي تعتبر سنة مؤكدة بمشروعية إسقاط صلاة الجمعة التي تعتبر فرضا، وهو الأمر الذي خلّف استنكارا واسعا لدى المصلين، في حين وجد عدد من الأئمة أنفسهم داخل مسجد فارغ نظرا لأن عدد المصلين لم يتجاوز عدد أصابع اليدين. وأشارت تعليمة الدكتور غلام الله إلى أن الهدف من التقارير التي طلبها هو من إجل الاطلاع على مدى تجاوب مستخدمي القطاع والقائمين على بيوت الله لتعليمات الوصايا. كما أنها ستساهم في فمحاربة بعض العادات الدخيلة التي يتزعمها ما أصبح يعرف بالأئمة السلفيون''.