تشارك الجزائر غدا، في القمة العالمية الثامنة لطاقة المستقبل في ابوظبي، والذي ستنطلق فعالياته بمشاركة 170 دولة، حيث سيكون محور نقاشها حول الطاقات البديلة وكذا مناقشة مشكل تراجع أسعار النفط. وستناقش الجزائر في هذه القمة، مع مجموع الدول المشاركة، مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وذلك في ظل حضور عدد كبير من خبراء الطاقة النظيفة، حيث سيقوم هؤلاء بعرض مختلف النجاحات والتحديات التي واجهتهم في تطوير مختلف المشاريع الطاقوية المتجددة. كما سيقوم المؤتمر بإجراء تقييم دقيق للجدوى التجارية والبيئية للمشاريع قبل إطلاقها، خصوصا وان العالم حاليا يسعى جاهدا للوصول الى مصادر طاقة بديلة، تحافظ على البيئة من التلوث، التي بدورها أدت لبروز ظاهرة الاحتباس الحراري. كما أن الاعتماد على مصادر الطاقة الاحفورية أصبح أمرا صعبا، نظرا لنضوب هذه المادة. ويمثل أسبوع أبوظبي لمستقبل الطاقة، فرصة هامة أمام الدول المهتمة بالمجال لمعالجة التحديات التي تؤثر على سرعة انتشار وتبني التنمية المستدامة والطاقة النظيفة في العالم، ويمهد لزيادة اعتماد أساليب الاستدامة في العالم، ومن المتوقع أن يستقطب أكثر من 32 ألف شخص من 170 دولة، بما فيها الجزائر التي أبدت اهتماما كبيرا بمصادر الطاقة البديلة. كما ستعرض خلال المؤتمر اكبر معرض للطاقة المتجددة في العالم وتشارك فيه كبرى الشركات في العالم، تعرض خلاله أحدث المبتكرات في صناعة الطاقة، وتشارك الهيئة العربية للطاقة في المؤتمر للمرة الثانية، حيث سيكون محور المؤتمر مناقشة انخفاض أسعار النفط وتأثيراته على الصناعات الأخرى للطاقة المتجددة والصخر الزيتي، حيث هناك استثمارات عالمية هائلة تقدر بحوالي 270 مليار دولار استثمرت في مجالات الطاقة المتجددة وتعتبر السعودية والإمارات في مقدمة الدول المستثمرة في هذا المجال . للإشارة فإن العالم العربي يعتبر من أهم المناطق الغنية بموارد الطاقة المتجددة وأهمها الطاقة المائية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وذكر تقرير المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) لسنة 2011 أن لدى المنطقة العربية قدرة كهرمائية مركبة تبلغ نحو10,7 ميغاوات، وتوجد محطات كهرمائية كبيرة في مصر والعراق، ومحطات مختلفة القدرات في كل من الجزائر والأردن ولبنان وموريتانيا والمغرب والسودان وسوريا وتونس.