أطلق أول أطلس للعالم خاص بموارد الطاقة المتجددة خلال الاجتماع السنوي للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا ".. ليكون بذلك أول أطلس من نوعه متاحا للعموم على "شبكة الإنترنت ". ويعد الأطلس العالمي أكبر مبادرة من نوعها تهدف لتقييم وتصنيف موارد الطاقة المتجددة المتاحة على مستوى العالم..فيما يجمع الأطلس بيانات وخرائط من مختلف المؤسسات البحثية والشركات ويرسم صورة متكاملة ومفصلة لموارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومن المخطط أن يتوسع خلال العامين المقبلين ليشمل أشكال الطاقة المتجددة الأخرى . وجاء إطلاق أطلس العالم لموارد الطاقة المتجددة خلال الاجتماع الذي ضم حوالي 160 من الوزراء وكبار المسؤولين من مختلف دول العالم في أبوظبي لمناقشة السياسة الدولية حول الطاقة المتجددة..وسوف توقع تسع دول جديدة على بيان المشاركة في الأطلس ليرتفع العدد الإجمالي للدول الموقعة إلى اثنين وعشرين . والأطلس هو عبارة عن منصة عمل مفتوحة على الإنترنت متاحة للجميع على موقع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة . وقد تم تصميمه لرفع مستوى الوعي بالإمكانيات المتاحة لموارد الطاقة المتجددة ومساعدة الشركات والمؤسسات التي تسعى للاستثمار في هذا المجال في أسواق جديدة. وقال مارتن ليدجار وزير الطاقة والمناخ الدانماركي والذي تترأس بلاده الدورة الثالثة للجمعية العامة للوكالة "نتوقع زيادة كبيرة في الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة خلال السنوات العشر المقبلة وسوف يكون هذا الأطلس الجديد أداة فاعلة تساعد على اتخاذ القرارات المناسبة". من جانبه قال عدنان أمين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "إن الأطلس العالمي يقدم أداة في غاية الفعالية تسهم في الجهود الدولية المبذولة لمضاعفة حصة الطاقة المتجددة في العالم بحلول عام 2030 وإن مشاركة اثنين وعشرين دولة إضافة إلى عدد آخر من الدول يتوقع أن تشارك خلال الأشهر القادمة يعد مؤشرا واضحا على وجود الإرادة السياسية للتحول إلى موارد طاقة متجددة ونظيفة". يذكر أن الجزائر من بين ابرز الدول المرشّحة من قبل خبراء الطاقة في العالم للعب دور رئيسي ومهّم في معادلة الطاقة نظرا لامتلاكها مصادر طبيعية هائلة في مجال إنتاج الطاقات البديلة لمصادر الطاقة الأحفورية السائرة في طريق الانقراض. وتتوفّر الجزائر على إمكانيات طبيعية هائلة في هذا المجال، بامتلاكها لأحد أكبر مصادر الطاقة الشمسية في العالم، وتعتزم الاستثمار بكثافة في محطات الطاقة الشمسية، خاصة وأنّها تتمتع بإمكانيات هائلة لإنتاج وتصدير الطاقة الشّمسية باعتبار تلقيها نور الشمس الساطعة لأكثر من 3000 ساعة سنويا.