- محافظ التظاهرة مستاء من تأخر الشطر الأول من الميزانية انتقد عدد من الإعلاميين الذين كانوا حاضرين بمقر محافظة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية"، أثناء الندوة الصحفية التي نظمها محافظ التظاهرة سامي بن الشيخ الحسين رفقة رئيسة دائرة الإعلام؛ مدى الاستعمال المبالغ فيه للغة الفرنسية في كل اللقاءات وعلى مستوى كل الوثائق والمنشورات وحتى الدعوات المتعلقة بهذا الحدث العربي الذي ترتبط تسميته ارتباطا وثيقا باللغة الأم العربية، كونها قسنطينة عاصمة للثقافة العربية. غير أن محافظة الاحتفالية أبدت تعلقها الكبير في الحديث والكتابة باللغة الفرنسية، وهو ما أثار سخط واستغراب الحضور. وأكد المحافظ سامي بن الشيخ الحسين لدى إجابته حول سؤال عن هذه الملاحظات، أن المحافظة تملك أعضاء متمكنين من اللغة العربية ولهم القدرة الكافية للتحدث والكتابة بها، معتبرا الملاحظة مهمة وفي محلها. وأعلن المتحدث في شق آخر من الندوة، أن الوزير الأول عبد المالك سلال لم يقرر بعد رفع أو تخفيض الميزانية المخصصة للتظاهرة، والمقدرة ب 7 ملايير دينار؛ بل بقيت على حالها، في حين تم تسجيل تأخر في تسليم الشطر الأول منها والمحدد بأربعة ملايير دينار في انتظار استكمال ما تبقى من الميزانية في شطرين، وهو ما أدى حسب المحافظ إلى تأخر انطلاق تجسيد بعض الأعمال التي كان من المقرر أن تكون جاهزة. كما أرجع بن الشيخ سبب عدم الدخول في تنفيذ البرنامج التحضيري للتظاهرة؛ إلى انعدام التهيئة ونقص المرافق التي تعد مجملها ورشات مفتوحة، خاصة تلك الموجودة على مستوى وسط المدينة، ما أثر على انطلاق البرنامج، مبديا استياءه من الوضع الذي يتأزم كلما اقترب الموعد. وعن تأكيد مشاركة الدول العربية في التظاهرة، أوضح المتحدث أنه تم تعيين وفد جزائري يقوم بجولة عبر الدول لتقديم الدعوة الرسمية ومنه تأكيد الحضور واستلام البرنامج الذي ستشارك فيه 21 دولة عربية إلى جانب 18 دولة أجنبية طلبت المشاركة. من ناحية أخرى، أعلن سامي بن الشيخ؛ عن إطلاق موقع الكتروني خاص بالتظاهرة، وهذا خلال نهاية الأسبوع الجاري بعد استكمال اللمسات الأخيرة للبوابة الالكترونية بهدف تسهيل الاطلاع على كل ماهو جديد ومتعلق بالبرنامج العام الرسمي للتظاهرة أو حتى التحضيري منه الذي من المقرر أن ينطلق بعد الانتهاء من أشغال التهيئة التي يعرفها وسط المدينة. كما يتميز الموقع، حسب المتحدث، بطبعة جديدة وحلة قسنطينة من خلال عرض صور لمناطق تزخر بها الولاية، ناهيك عن عرض مختلف المشاركات الأدبية والثقافية التي ستنشر وسيشارك في نشرها وإعدادها مختلف الأدباء الذين يحضرون مادة أدبية ثقافية عن "مدينة الجسور المعلقة" من شانها أن تعكس أصالة وعراقة "سيرتا".