أكد إسماعيل مزيان رئيس نقابة الناشرين الجزائريين أن المهرجان الثقافي الدولي الأول للأدب وكتاب الشباب قد استفاد من إلغاء الضريبة الجمركية عن الكتب القادمة من الخارج للمشاركة في المعارض والتي نص عليها قانون المالية التكميلي الصادر مؤخرا، مضيفا خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بساحة رياض الفتح أن ميزانية التظاهرة بلغت ملياري سنتيم. أشار إسماعيل مزيان في سياق حديثه إلى أن المهرجان كان من المنتظر أن ينطلق في 15 جويلية الماضي مباشرة بعد انتهاء امتحانات البكالوريا، لكنه تأخر بسبب انتظار استكمال كل الإجراءات الإدارية الضرورية، مضيفا في رده على سؤال ل"للمساء" حول سبب اختيار آخر أسبوع من شهر أوت لتنظيم التظاهرة رغم تزامنها مع انتهاء العطلة الصيفية وعلى مرمى حجر من انطلاق الشهر الفضيل أن ذلك جاء، انتظارا لاستكمال القانون الجديد للإعفاء من الضرائب الجمركية على الكتب المشاركة في معارض الكتب بالجزائر وكذا تأخر موافقة الوزارة على تنظيم التظاهرة التي لم يتم ترسيمها إلا نهاية ماي الفارط أخر انطلاق التظاهرة، وكان أمامنا يقول المحافظ - خيار من اثنين إما اقامت التظاهرة نهاية أوت أو تأجيلها إلى السنة المقبلة، فاخترنا تنظيم الطبعة الأولى هذه السنة، لتتغير الأمور ابتداء من الطبعة المقبلة، حيث سيكون منتصف جويلية موعدا قارا للتظاهرة. وفي سياق آخر نفى امزيان أن يكون هناك أي تعارض بين المهرجان الثقافي الدولي للأدب وكتاب الشباب من جهة والمعرض الدولي للكتاب المنتظر أن تنطلق فعالياته في 27 أكتوبر المقبل وكذا معرض الشباب والناشئة الذي تنظمه المكتبة الوطنية خلال شهر جوان من جهة أخرى، مشيرا أن أهم ما يميز التظاهرة المذكورة هي أنها مهرجان وليست معرض كما أنها ستقام في فضاء مفتوح (ساحة رياض الفتح) وليس مغلقا على غرار التظاهرتين السابقتين، مشيرا في السياق ذاته إلى أن المهرجان ليس موجها لجمهور النخبة وإنما للجمهور الواسع. أما عن البرنامج الثقافي المصاحب للتظاهرة التي تمتد فعالياتها طوال الفترة الممتدة بين 21 إلى 29 أوت الجاري، أشار المتحدث أن المهرجان سيشهد مشاركة 80 دار نشر جزائرية وأجنبية من ليبيا، لبنان، تونس، المغرب، موريتانيا، فرنسا، مصر ... كما ستعرف حضور العديد من الأسماء الأدبية العربية والأجنبية على غرار الروائي الجزائري رشيد بوجدرة، أنور بن مالك، محمد فؤاد من سوريا، محمود السروي ويوسف شعبان من مصر، أحمد المدني من المغرب، سامي أحمد علي من ليبيا ومحمد الحسن ولد محمد من موريتانيا وتسكاتشي من اليابان، كمال الرياحي من تونس، ماكس ريبون من غودلوب ... الذين سيشاركون في تنشيط مجموعة من الموائد المستديرة تحت عنوان "جسور المعرفة" تطرح ثلاث قضايا رئيسية هي" من الرواية الجديدة إلى القصيدة الجديدة"، "الأدب والمجتمع إشكالية القراءة والقراء "، وأخيرا "العلاقة المفقودة بين الإبداع والنقد الأدبي". وإلى جانب ذلك ستشهد التظاهرة تنظيم العديد من النشاطات عبر عدة محطات من بينها دروب الكتابة "، "مسار الحالمين"، "حديقة الكلمات" التي تظم ورشات للكتابة والرسم والقراءة إلى جانب عروض للبهلونات والسحرة موجهة للأطفال... كما سيوفر المهرجان فرصة الفوز بجائزتين تخصص لأول "لأحسن قصة قصيرة" للشباب تبلغ قيمتها المالية 250 ألف دينار وذلك باللغة العربية والفرنسية والامازيغية، وفي هذا السياق أشار المتحدث أن لجنة التحكيم قد تلقت حتى الآن 160 مطبوع. أما ثاني جائزة فتخص أحسن كتاب للشباب مشارك في المعرض وتصل قيمتها إلى 400 ألف دينار جزائري.