تنقل اللواء عبد الغاني الهامل المدير العام للأمن الوطني إلى مدينة عين صالح بولاية تمنراست أمس ، بصفته ممثلا لرئيس الجمهوريةا ليسلم المحتجين قرارا بوقف استخراج الغاز الصخري لينهي بذلك احتجاجات دامت أكثر من ثلاثة أسابيع في ولايات الجنوب . المدير العام للأمن الوطني كان قد التقي يوم الأحد الماضي مجموعة من مواطني عين صالح، بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية للمنطقة، أين استمع لانشغالات ممثلين عن سكان الجنوب ومطالبهم حول مشاكله اليومية وكذا احتجاجاتهم في ما يخص قضية الغاز الصخري الذي أعلن عن بدء حفر أول بئر لاستغلاله في منطقة احنات جنوب مدينة عين صالح بداية الشهر الحالي من قبل وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، الذي صرح أن حفر أول بئر أعطى نتائج معتبرة، غير أن هذا القرار لقي رفضا كبيرا لدي سكان الجنوب الذين يتخوفون من تأثير استغلال الغاز الصخري في المنطقة على البيئة والزراعة وعلى المياه الجوفية، ومن انتشار مرض السرطان، بفعل المواد الكيمياوية التي تستعمل عادة في استخراج الغاز الصخري، وهي المواد التي يعتقد السكان أنها ستمس المياه الجوفية والأراضي الزراعية والواحات التي تعج بها المنطقة، وهو الأمر الذي جعل سكان عين صالح يحتجون منذ بداية الشهر الحالي على استخراج الغاز الصخري ، حيث أغلقت المدارس و الإدارات الحكومية ، بالإضافة إلى المتاجر، كما توسعت الاحتجاجات لتشمل مدنا وولايات الجنوب كأدرار، ورقلة ،تيميمون وغيرها، وهو ما جعل وزير الطاقة يوسف يوسفي، ينتقل إلى المدينة ويلتقي مع وفد من ممثلي المحتجين لمحاولة إقناعهم بإنهاء الاحتجاجات، وأكد لهم أن "عملية استغلال الغاز الصخري لا تشكل أي خطر على المنطقة"، ودعا الوزير السكان إلى التحقق من نتائج استغلال الغاز الصخري قبل القيام بأي عمل، إلا أن المحتجين بقوا متمسكين بموقفهم وإصرارهم على مواصلة حركتهم إلى غاية إيقاف مشروع استغلال الغاز الصخري بالمنطقة.