احتضنت تونس حوارا ليبيا جمع الفرقاء الليبيين باستثناء أنصار نظام القذافي وممثل عن المهجرين في الخارج ورغم الاختلافات الجذرية توصل المجتمعون إلى إصدار بيان توافقي دعوا فيه إلى توحيد التراب الليبي والإجماع على حرمة الدم الليبي والتأكيد على وقف إطلاق النار والعمل على تشكيل وحدة وطنية توافقية تمثل جميع الليبيين. ويأتي ذلك بالتوازي مع الحوار "الرسمي" الذي يقوده المبعوث الأممي برناردينو ليون في جنيف حيث استأنف جولة حوار جديدة جمعت الشخصيات الليبية التي كانت طرفا في حوار جنيف تركز حول الوضع الإنساني والتأكيد على مواصلة الحوار فيما عبر المبعوث الأممي عن استيائه من السلطات التركية التي تواصل مساندتها للمؤتمر الوطني المنتهية ولايته، رغم اجتماعه بها وإقناعها برفع أيديها عن ليبيا. وفي المقابل؛ أعلن الناطق باسم المؤتمر الوطني المنتهية ولايته عمر حميدان تعليق المشاركة في محادثات السلام برعاية الأممالمتحدة المنعقدة داخل ليبيا أو خارجها بسبب ما سماه بتجدد الاشتباكات مع الجيش الوطني التابع للحكومة المعترف بها دوليا. وميدانيا، قال الناطق باسم رئاسة الأركان إن قوات الجيش الليبي على بعد خمسة كيلومترات فقط من منطقة القوارشة، معقلِ تنظيم أنصار الشريعة، موضحا أن المنطقة أصبحت محاصرة وأن عمليات الجيش تتقدم بشكل جيد وتسيطر على معظم محاور مدينة بنغازي. وتشير الأنباء إلى أن قوات الجيش سيطرت أيضا على مصرف ليبيا المركزي الذي كان تحت سيطرة التشكيلات المسلحة ليعود تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا.