احتشد عشرات الشباب البطال من بلدية وادي مرة بآفلو بولاية الأغواط أمام المتوسطة الوحيدة، معبرين في حركتهم الاحتياجية التي طالت إغلاق أبواب المؤسسة ومنع التلاميذ من دخول الأقسام عن جام غضبهم إزاء ما أسموه بسياسة الإقصاء والتهميش الممارسة في حقهم من قبل مديرية التربية، بعدما قامت هذه الأخيرة بتوظيف عمال مهنيين من مدينة آفلو في مناصب لا تحتاج إلى كفاءات عالية· وحسب بعض ممثلي البطالين الذين دخلوا في نقاش حاد ومطول مع السلطات المحلية، فقد تفاجأوا بإقدام مديرية التربية على توظيف 3 عمال هم في الأصل من خارج المنطقة من مجمل عدد التعيينات المقدرة ب200 منصب وزعت على جميع المؤسسات التربوية بالولاية لاسيما تلك التي تعاني عجزا كبيرا في المناصب القاعدية، مطالبين في السياق ذاته المسؤولين المحليين بضرورة التدخل من أجل تمكين شباب المنطقة من الاستفادة من مثل هذه المناصب التي ليست بحاجة إلى مؤهلات موازاة مع أزمة البطالة الخانقة التي تعيشها الجهة المعزولة والمحرومة من أدنى وسائل الترفيه والتسلية، من جهة أخرى، قاطع تلاميذ الطور الأول من التعليم الابتدائي مقاعد الدراسة بمؤسسة الشهيد قزم إبراهيم ببلدية الحاجب، 35 كلم شمال عاصمة الولاية، بعدما تم منعهم من دخول الأقسام من قبل أوليائهم على خلفية احتجاجهم السابق على معلم اللغة الفرنسية الذي لم يكن حسبهم جديرا بتدريس أبنائهم الذين تحصلوا على نتائج ضعيفة خلال العام الدراسي الفارط، نظرا لكثرة تغيباته لكونه يقطن بعاصمة الولاية، مطالبين الجهات الوصية بتوفير معلم من المنطقة·