أعلن وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد، أمس، عن تنصيب مفتشية بيداغوجية خاصة بولايات الجنوب مع الدخول المقبل مهمتها مراقبة ومتابعة سير المؤسسات التربوية بهذه المناطق التي تبقى نتائجها لحد الآن بعيدة عن المعدل الوطني، واحتلت ذيل الترتيب في قائمة نتائج الامتحانات الرسمية·وأكد المسؤول الأول على القطاع خلال اللقاء الذي جمعه بمديري التربية لولايات الجنوب في انتظار لقائه مع مديري التربية لوسط وغرب البلاد، أنه سيتم تخصيص مفتشية بيداغوجية لهذه المناطق مهمتها متابعة سير مؤسساتها التربوية خاصة وأن النتائج المحصل عليها تبقى، على الرغم من تحسنها خلال السنوات الأخيرة، بعيدة عن المعدل الوطني حسب الوزير· كما شدد على الدور الهام المنوط بمدير التربية الذي تظل مهمته الأساسية السهر على تسيير المؤسسات التربوية على المستوى الجهوي، مطالبا مدراء التربية بولايات الجنوب بالمزيد من الصرامة والحزم·ولتكريس المزيد من الانضباط وبغية الرقي بمستوى القطاع في الجنوب تقرر أيضا مع الدخول المقبل الذي حدد بتاريخ 13 سبتمبر تبني هيكلة جديدة تتمثل في تأطير ومتابعة عمل كل عشرة مدراء جهويين من قبل مديرين مركزيين، مهمتهم الأساسية رفع تقارير منتظمة ومباشرة للوزير بهذا الخصوص· كما سيتم أيضا على المستوى الوطني تنصيب لجنة مركزية وظيفتها السهر على تسيير المؤسسات التربوية الوطنية ومنها تلك التابعة لمنطقة الجنوب التي ستحظى بكل الدعم وسيجري تزويدها بكل الإمكانيات حتى تتوصل إلى نتائج أفضل·ودعا بن بوزيد، حسب ما أكده بيان الوزارة الذي تلقت ''البلاد'' نسخة منه أمس، مدراء التربية لولايات الجنوب إلى التواصل مع كل الشركاء الاجتماعيين بدون استثناء مع مراعاة مصلحة التلميذ وتقديمها على كل شيء·ودائما في إطار الإجراءات الجديدة التي ستدخل حيز التطبيق مع الدخول المدرسي 2010,2011 سيتم نهاية سبتمبر المقبل تنصيب لجنة مشتركة ل''الوتيرة'' تسند لها مهمة تنظيم البرامج البيداغوجية والعطل ورزنامة التوقيت المدرسي وغيرهامن الجوانب المتعلقة بالمجال المدرسي·يعد هذا اللقاء، الذي جمع بن بوزيد مع مديري التربية لجنوب الوطن، الأول من سلسلة لقاءات جهوية أخرى ستجمع الوزير بمديري التربية للغرب يوم 22 أوت، ومدراء الشرق يوم 25 من الشهر ذاته، ومنطقة الوسط في 29 منه، لتتوج يوم 6 سبتمبر بعقد ندوة وطنية· وترمي اللقاءات المبرمجة إلى ''وضع خريطة طريق دقيقة'' من خلال تحديد المشاكل والنقائص التي تعاني منها كل مديرية تربية على حدة، بالإضافة إلى التعريف بمختلف الإجراءات التي سيشهدها الدخول المقبل والتي ستفضي إلى هيكلة داخلية جديدة لمديريات التربية القصد منها الرفع من مستوى تسيير المؤسسات التابعة للقطاع·طرد التلاميذ الذين يتغيبون عن مقاعد الدراسة!وتطرق بن بوزيد، خلال اللقاء الذي جمعة بمدراء التربية لولايات الجنوب أمس، إلى ولاية الأغواط التي شهدت خلال السنوات الأخيرة تسيبا واضحا خاصة على مستوى ثانويتين بآفلو تم على مستواهما غياب التلاميذ عن مقاعد الدراسة بعد مرور أزيد من شهرين على انطلاق الموسم الدراسي، حيث لم يلتحق هؤلاء التلاميذ بمقاعد الدراسة بعد مرور جزء معتبر من الفصل الأول، وهو إجراء غير مقبول ولن تسمح به الوزارة الوصية مستقبلا· وبلغة شديدة اللهجة حذّر بن بوزيد التلاميذ بالولاية ذاتها وباقي ولايات الوطن من مغبة تكرار مثل هذه الممارسات، مؤكدا أن التلاميذ الذين سيقومون بمثل