كشفت مصادر مطلعة أن المديرية العامة للوظيفة العمومية، رفضت التأشير على نتائج المسابقة الوطنية لنظار الثانويات التي جرت مؤخرا، وهذا بعد الشكوى التي قدمها هؤلاء ضد بن غبريت للمدير العام للوظيفة العمومية، متهمين إياها بالتعدي على القانون بتضييق المسار المهني لهذه الفئة، معتبرين أنهم وجدوا أنفسهم في مسار ضيق في رتبة لا ترقى إلى صنف أعلى. وأوضحت المصادر أن المديرية العامة للوظيفة العمومية لا تزال تتحفظ على نتائج مسابقة نظار الثانويات التي جرت شهر ديسمبر المنصرم على خلفية الرفض الشكوى التي قدمها نظار الثانويات إلى المدير العام للوظيفة العمومية، التي أكدوا فيها أنهم تعرضوا للضرر الذي وقع على فئة النظار بتضييق المسار المهني عليهم ومعاقبتهم كونهم شاركوا في مسابقة مهنية بغية الترقية فوجدوا أنفسهم معاقبين ومسجونين في مسار ضيق وفي رتبة لا ترقى إلى صنف أعلى. وأكدوا أن المرسوم التنفيذي 12.240 المعدل والمتمم للمرسوم 08.315 احتوى على مسارين مهنيين مختلفين بيداغوجي وإداري ولا يمكن الجمع بينهما، الأمر الذي خالفته التعليمية الوزارية المشتركة رقم 04 المؤرخة في 22 جويلية الماضي بأن مددت نطاق القاعدة القانونية لكي تشمل حالات لا تدخل في نطاقها أصلا بإضافتها لحكم جديد لم ينص عليه القانون وجعلته محل طلب للحصول على رخصة استثنائية كما أكد النظار أن طلب هذه الرخصة يكون مطابقا للقانون لو احترمت فيه روح القاعدة القانونية مع استثناءات فرعية كشرط الأقدمية، حيث إن هذه التعليمة ألحقت ضررا كبيرا بفئة تتوفر فيها الصفة والمصلحة. لهذه الأسباب وفي إطار الصلاحيات دعا هؤلاء المدير العام للوظيفة العمومية إلى النظر بتمعن في مضمون هذه التعليمة بإلغائها لما يشوب موضوعها من عيوب عدم المشروعية الداخلية.