كشف وزير الخارجية رمطان لعمامرة عن وجود توافق جزائر مصري إزاء إيجاد مخرج للوضع المتوتر في ليبيا. كما أكد أن المشاورات الجزائرية المصرية شملت التحضير للقمة العربية المقبلة، وجمعت أمس مباحثات مطولة بين وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ونظيره المصري سامح شكري، على هامش اجتماع وزراء الخارجية الأفارقة بأديس أبابا. وكشف لعمامرة، فى تصريحات صحفية عقب المقابلة، عن وجود توافق مصري جزائري بشأن كافة بنود جدول أعمال القمة الإفريقية، مؤكدا أن التواصل بين البلدين سوف يستمر، مشيرا إلى "أن هناك ثقلا كبيرا فى هذا المحفل الإفريقى.. وقد اغتنمنا الفرصة لاستعراض عدد كبير من البنود المدرجة على جدول الأعمال"، موضحا "أننا ناقشنا كذلك الأمور على الساحة العربية كتحضير أولي للقمة العربية العادية التى تعقد فى مصر شهر مارس القادم"، ولفت إلى أن أهمية التشاور والتنسيق بين البلدين يجعله أساسا بكل تأكيد لنجاح العمل العربى المشترك. وقال رئيس الدبلوماسية الجزائرية، بخصوص الأوضاع فى ليبيا وتأثيرها على دولتى الجوار "مصر وليبيا، "إن إسقاطات الوضع الليبى على الجوار جعلتنا منذ البداية نعمل سويا وأنشأنا مجموعة دول الجوار وعقدنا مجموعة اجتماعات وهناك لجان تعمل والتنسيق مستمر، مضيفا "استعرضنا كافة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وخاصة العلاقة الثنائية بين البلدين تأكيدًا لطبيعتها الاستراتيجية واستمرار التواصل الوثيق بيننا فى كافة المراحل"، موضحا أن المطروح اليوم هو العمل فى إطار الأممالمتحدة بدعم منا جميعًا، مذكرا أن المبعوث الأممى برناردينيو ليون قام باتصال مع الجانبين المصرى والجزائري، مضيفا قائلا "إن قدرا من التفاؤل مطلوب ولكن الكثير من العمل كذلك مطلوب أيضا ونحن ماضون فى تنسيقنا وجهدنا، وأملنا كبير أن يصل إخوتنا فى ليبيا لصيغة توافقية تجعل الجوار الليبى كله يرتاح ونساعد كذلك فى تعميق هذا التوافق وبناء دولة ليبية تتسع للجميع"، في إشارة إلى لقاء جنيف الثاني. من جانبه، أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري عن سعادته للقاء نظيره الجزائرى، مؤكدا "أن هذا القاء يأتي فى سياق لقاءاتنا المتعددة التى نستفيد دائما منها فى إطار تدعيم العلاقات المصرية الجزائرية فهى علاقة استراتيجية، ونحرص دوما على التنسيق الوثيق فى القضايا الدولية والإفريقية والعربية، لأن الدولتين لهما ثقلهما الإقليمى والدولى ولا بد من التعاون بينهما لمواجهة التحديات القائمة التى تؤثر على مستقبل شعوبنا".