أبرز وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ونظيره المصري سامح شكري تطابق وجهات النظر بينهما ومواصلة التشاور بين الجزائر ومصر حول مختلف القضايا، خاصة منها انعكاسات الوضع في ليبيا على البلدان المجاورة، كما شددا على تنسيق المواقف فيما يتعلق بالقضايا العربية والإفريقية بالنظر لوزن البلدين على المستوى الإقليمي والعالمي. قال لعمامرة أمام الصحافة الدولية، عقب محادثاته مع وزير الخارجية المصري سامح شكري أن »انعكاسات الوضع في ليبيا على البلدان المجاورة لا سيما الجزائر ومصر دفعت بنا إلى العمل سويا والتشاور فيما بيننا مذكرا بهذا الصدد بإنشاء مجموعات ولجان مختلفة كمجموعة دول الجوار حتى يكون التشاور والتنسيق دائمين«. وشدد لعمامرة أنه من الضروري أيضا دعم العمل الذي يقوم به المبعوث الخاص لمنظمة الأممالمتحدة في ليبيا برناردينو ليون الذي هو في اتصال مع الطرف الجزائري، مشيرا إلى أن اتصالاتنا جارية ومتواصلة مع مختلف الأطراف الليبية. وأعرب رئيس الدبلوماسية الجزائرية عن تفاؤله حتى وان تطلب الأمر بذل المزيد من الجهود بشأن تسوية الوضع في ليبيا، مؤكدا »نحن واثقون بأن أشقاءنا الليبيين سيتوصلون إلى حل توافقي أن دول الجوار مستعدة للعمل في هذا الاتجاه وتعزيز هذا الإجماع لإقامة دولة لكل الليبيين«. وأشار لعمامرة الذي يقود الوفد الجزائري في الدورة العادية ال26 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي تحسبا للدورة العادية لقمة رؤساء الدول والحكومات اديس ابابا 30 و31 جانفي إلى أن العلاقات بين الجزائر ومصر إستراتيجية ونحن نعمل دائما على تنسيق مواقفنا فيما يتعلق بالقضايا العربية والإفريقية بالنظر لوزن البلدين على المستوى الإقليمي والعالمي. وفي هذا السياق قال لعمامرة أنه تطرق مع نظيره المصري إلى القضايا العربية تحسبا للدورة العادية لقمة الجامعة العربية المقرر عقدها في مصر في شهر مارس المقبل، وأضاف أن أهمية هذه المشاورات وتطابق وجهات النظر بين الجزائر ومصر تعد أساس نجاح القمة المقبلة للجامعة العربية. ومن جهته أكد الوزير المصري أن العلاقات بين الجزائر ومصر إستراتيجية مبرزا تطابق وجهات النظر بين البلدين، وقال شكري نحن نعمل دائما على تنسيق مواقفنا فيما يخص القضايا العربية والإفريقية لا سيما وأن البلدين لهما تأثير في المنطقة مشيرا إلى ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية. وأضاف وزير الشؤون الخارجية المصري أنه من الضروري أن تتعاون الجزائر ومصر لرفع تحديات المستقبل خدمة لمصلحة الشعبين والبلدين مضيفا أنه تطرق مع لعمامرة إلى العلاقات الثنائية ومواصلة التشاور في شتى المجالات.