هاجم أمس موسى تواتي مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية للانتخابات الرئاسية، أمس من وهران، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وقال إنه جا للتغيير والدعوة إلى حق التداول على السلطة. وفي خطابه، الذي دام حوالي أربعين دقيقة، راح مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية يعد بتقديم خاتم سليمان للشعب في حالة اعتلائه الحكم، داعيا إلى الإصغاء إلى فكرة التغيير وترجمها يوم التاسع أفريل من أجل إعادة بناء دولة القانون. وحاول زعيم الأفانا المترشح للرئاسيات إقناع الحضور بمخططات مشاريعه وذلك بضمان تثبيت حقوقهم المدنية والسياسية، وتوفير مناصب الشغل لرفع غبن الزوالية. كل هذه الوعود استرسل لدى سردها بانتقاد العشر سنوات الماضية وكان في مقدمة ذلك ميثاق السلم والمصالحة الوطنية قائلا: ماذا استفاد الشعب منه. كما ضرب مثالا على الحرفة التي صنعت مآسي عدة عائلات.ومن دار الثقافة بمستغانم، قال تواتي، أمس، إن الشعب الجزائري أدرك برنامج الجبهة الوطنية الجزائرية القائم على مبدأ التغيير وإعلان القطيعة مع السياسات التي أسهمت في تراجع هيبة الدولة في ميادين عديدة بفعل البيروقراطية المقيتة السائدة في الإدارات العمومية واستمرار خنق شريحة الشباب الذي لم يجد أمامه سوى ركوب البحر نحو المجهول. وخاطب تواتي جمهوره بالقول إن الشباب الذي يجد الطريق مسدودا أمامه لا يفكر إلا في الانتحار عن طريق قوارب صيد. وحسبه فإن الشعب سيستغل فرصة الاستحقاق المقبل ليسعى إلى تحقيق التغيير المنشود على جميع الأصعدة وإحداث المفاجأة التي تنبأ بحدوثها يوم التاسع أفريل، موضحا أن الأفانا تعرف قدراتها وبإمكانها قول كلمتها في هذا الاستحقاق. كما انتقد مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية ما وصفه بتحكم الشركات الأجنبية في خيرات البلاد، مجددا شعاره الرافض للاستعمار الجديد الذي وضع خيرات الجزائر تحت تصرف الأجانب وخنق اليد العاملة الجزائرية التي لم تعد لها مكانة وسط الزخم الأجنبي الذي بات يشترط جلب يده العاملة، مقابل إحالة العمال الجزائريين على الشارع والطرد المبرمج. وقال: لو كنت في الحكم فسأحاسب المسؤولين على تضييعهم أموال الدولة على مشاريع لا تستجيب للمعايير الدولية.