على وقع هتافات "سراقين كذابين ويقولوا وطنيين"، طرد المحتجون في ساحة الصمود بوسط مدينة عين صالح، الوفد البرلماني القادم من العاصمة لرفع انشغالات سكان المنطقة، وبعد أن أجبرت اللجنة المنسقة لاحتجاجات الغاز الصخري الوفد البرلماني المكون من أعضاء اللجنة الاقتصادية ونواب من أحزاب الموالاة "أفلان" وÇأرندي" على اختيار ممثل واحد منهم فقط لمخاطبة السكان عبر مكبرات الصوت في ساحة الصمود، استهجن المحتجون خطاب اللجنة التطميني وقابلوها بالتصفير والهتافات الجماعية "صامدون صامدون للغاز الصخري رافضون"، وردد المحتجون مخاطبين أعضاء اللجنة البرلمانية أنه كان حري بهم الاتجاه لرئاسة الجمهورية ليقنعوا الجهات الرسمية بشرعية مطالبهم عوض مجيئهم إلى عين صالح للتحقق منها. وقال ممثل عن اللجنة البرلمانية للمحتجين أول أمس، إنه التقى وفدا منهم -يقصد اللجنة المشرفة على الاحتجاجات- وسيعمل على نقل كل مطالبهم في تقرير ستعده اللجنة إلى رئيس الغرفة السفلى من البرلمان العربي ولد خليفة الذي سينقله هو الآخر لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة شخصيا وأضاف المتحدث أن نواب البرلمان يقفون في صف المحتجين وأنهم سيبذلون كل ما في وسعهم للوصول إلى حل نهائي يرضي جميع الأطراف وينهي فتيل الاحتجاجات التي لم تتوقف منذ بداية السنة. وفي ورڤلة، تنظم اللجنة الشعبية لمناهضة الغاز الصخري اليوم وقفة احتجاجية ضد استخراج الغاز الصخري، تنديدا بما سموه التجاهل الإعلامي للقضية وتمكن ناشطون في ذات المدينة من نصب الخيم مرة أخرى في ساحة سوق لحجر للقيام باعتصام تضامني مع سكان عين صالح بعدما فضت قوات الأمن الوطني اعتصاما آخر بنفس المكان بداية الأسبوع الماضي