مسيرة حاشدة رافضة لاستغلال الغاز الصخري شهدت دائرة عين صالح بولاية تمنراست أول أمس أكبر مسيرة حاشدة جابت الشوارع الرئيسة للمدينة شارك فيها جمع غفير من سكان المدينة والقرى المجاورة لها، حيث تشكّلت المظاهرة السلمية من تلاميذ، شباب، رجال وعمال الإدراة بقطاعاتها المختلفة وعمال الشركات الأجنبة والوطنية والتجّار، حيث قدّر عدد المشاركين بها بأكثر من 1200 مشارك، كانت الانطلاقة فيها من (ساحة الصمود) أمام مقرّ الدائرة التي عُلّق على باب مدخلها تابوت كُتب عليه عبارة (لا للغاز الصخري بعين صالح) بعدما توافدوا عليها منذ الصباح الباكر من كلّ حدب وصوب على اعتبار أن القضية تهمّ الجميع، وكان في مقدّمة المحتجّين أفراد الكشافة الإسلامية (فوج عين صالح). ورفع المحتجّون لافتات كُتب عليها عبارات مختلفة منها: (الغاز الصخري ينتشر.. وعين صالح تحتضر) إلى (لا وألف لا لاستغلال واستخراج الغاز الصخري) و(صامدون صامدون.. للمشروع رافضون). وللإشارة، فإن المسيرة عرفت اِلتحاق أعداد النّساء بها وتضامنهن مع الرجال في سابقة هي الأولى من نوعها باعتبار أن المنطقة محافظة، رفعن شعارات منها: (كلّنا معنيون.. في القضية مساندون). وفي سياق ذي صلة عرفت المسيرة توقّفا في عدّة مرّات في جماعات متلاحقة بغية إسماع الساكنة بالبيوت الذين لم يخرجوا بعد لإشراكهم فيها بمكبّرات الأصوات بنداءات منها:(يا مواطن يا ضحية.. اخرج شارك في القضية)، وهو ما استجاب له العديد منهم، لتعود المسيرة أدراجها على الساعة الواحدة ظهرا من حيث انطلقت في دفعات متتالية إلى (ساحة الصمود)، حيث كانت تنتظرهم البقية التي حافظت على عدم خلو الساحة. أحد منظّمي الاحتجاج قال في تصريح ل (أخبار اليوم) إن الاحتجاجات ستبقى مستمرّة إلى حين صدور قراررسمي ونهائي بوقف عملية التنقيب عن الغازالصخري وغلق كلّي للآبار بحوض آحنت، خاصّة وأنهم على اتّصال متقدّم مع محيط عن حلول مبعوثين عن رئيس الجمهورية ينتظر قدومهم إلى عين صالح بحر هذا الأسبوع.