نفى أمس الدكتور عبد الرزاق مقري، منسق منطقة المغرب العربي في قافلة ''شريان الحياة 5'' المتجهة لكسر الحصار عن قطاع غزة، صحة التصريحات التي أدلى بها رئيس مجموعة العمل المغاربية لمساندة العراق وفلسطين، خالد السفياني، بخصوص عدم تلقيه ردا حول طلبه السماح بمرور قافلة المساعدات المغربية عبر الحدود الجزائرية· وقال مقري في تصريح ل''البلاد'':''إن كلام السفياني غير صحيح إطلاقا، لأنني شخصيا كلمته وأخبرته بموافقة السلطات الجزائرية على مرور القافلة إلى جانب الأفراد المرافقين لها''، مضيفا بأنه تلقى موافقة شفوية من قبل وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم خلال اللقاء الذي جمعهما لدى استقبال هذا الأخير النائب البريطاني السابق جورج غالوي عند زيارته للجزائر، مشيرا إلى أن بلخادم ''طلب تزويده بتاريخ مرور القافلة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص'' وكان المسؤول عن قافلة المساعدات المغربية، خالد السفياني، قد أعلن عزمهم التوجه جوا من المغرب إلى مدينة بنغازي الليبية بداية أكتوبر القادم، مشيرا إلى أن هذا القرار جاء بعد ما وصفه ب''تقاعس'' السلطات الجزائرية في الرد رسميا على طلب فتح الحدود الجزائرية أمام قافلة المساعدات المغربية، مضيفا أن الوقت المتبقي لا يكفي لإتمام كافة الترتيبات اللوجيستية للرحلة البرية· وأرجع السفياني هذا الامتناع إلى كون المسؤولين الجزائريين يعتبرون ذلك استغلالا لقضية فلسطين والحصار على غزة في مشكل ثنائي بين البلدين بغية إرغام الجزائر على تطبيع علاقاتها مع المغرب·وكان منسق القافلة النائب البريطاني السابق جورج غالاوي قد صرح مؤخرا بأن الجزائر لن تتوانى عن دعم أي مبادرة لمساعدة فلسطين مستشهدا بسماحها لكل من قافلة المساعدات المتوجهة نحو العراق سنة 9991 وكذا قافلة شريان الحياة عام 9002 نحو غزة باجتياز الحدود المغلقة منذ العام 4991·ويبدو أن نظام المخزن الذي يسعى مرارا إلى استغلال قضايا إنسانية في سبيل دفع الجزائر نحو اتخاذ قرار فتح الحدود، مرة بحجة تواصل العائلات على طرفي حدود الدولتين ومرة أخرى باستغلال قضية نقل المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، بعد فشله في محاولة إحراج الجزائر التي كما أكد مقري أنها وافقت على فتح الحدود في وجه القافلة المغربية، راح يتمسك بأسباب واهية للترويج لموقف لم يصدر عن السلطات الجزائرية بغية إحراجها أمام الرأي العام العربي، عن طريق نفي تلقي المنظمين المغاربة لهذه القافلة ردا رسميا من قبل السلطات على الرغم من أن قرار فتح الحدود أمام القافلتين السابقتين كان برد شفهي على الجهة المطالبة بذلك والتي كان وقتها النائب السابق في مجلس العموم البريطاني جورج غالاوي·