تستعد اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة لتنظيم أضخم قافلة للمساعدات الإنسانية حيث ترمي إلى جمع 10 ملايين دولار و5 ألاف مركبة وشاحنة، حيث ستكون الجزائر إحدى المحاور الثلاثة الرئيسية في انطلاق القافلة على المستوى المغاربي، حسبما أكده السيد جورج غالاوي المنسق العام للقافلة. عرض السيد غالاوي أمس في ندوة صحفية عقدها بالمركز الدولي للصحافة بالقبة، المخطط العام لسير أضخم قافلة مساعدات باتجاه قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من خمس سنوات وقال أنه سينطلق عبر ثلاثة محاور، حيث ستكون الانطلاقة بداية من 12 سبتمبر من لندن باتجاه باريس عبر قافلة تضم ألف شخص متعددي الجنسيات من كندا، أمريكا ،ماليزيا، نيوزيلندا وباكستان، وستقام بالمناسبة مجموعة من النشاطات السياسية وجمع المساعدات قبل النزول إلى ميناء مرسيليا فإيطاليا واليونان ثم تركيا وخلال كل محطة يتم جمع ما تيسر من المساعدات. وبالنسبة لمنطقة الخليج العربي ستمر القافلة بثلاث محطات وهي الدوحة (قطر) والعقبة (الأردن) واللاذقية (سوريا)، أما في منطقة المغرب العربي فكل المساعدات التي جمعت سوف يتم نقلها إلى طرابلس الليبية. أفاد المتحدث أنه التمس من السلطات الجزائرية فتح الحدود مع المغرب استثنائيا لمرور المساعدات المغربية، حيث أعرب عن يقينه بأن الجزائر لن ترفض هذا الطلب المتعلق بنصرة فلسطين وأبنائها. وأكد السيد غالاوي أن احتمال إيقاف القافلة بميناء عريش المصري وارد، وقال أنه لحد الآن لم تشعرنا السلطات المصرية بأي رد إيجابي حول المسألة، غير أنه شدد على سعيه لإنجاح القافلة على غرار القوافل الماضية الأخرى، مضيفا في هذا الصدد أن الدور الكبير يقع على عاتق الإعلام، كونه الوسيلة الوحيدة للضغط كما كان الوسيلة الفعالة في إنجاح القوافل السابقة حيث وضعت إسرائيل ومصر أمام الأمر الواقع بخضوعها لقوة الرأي العام المتضامن مع أطفال غزة. وكشف غالاوي أن الحصار المضروب على غزة مرفوض، وأن تقديم المساعدات الإنسانية ليست الحل بل لابد من كسر التطويق الذي يعاني منه الغزاويون منذ سنوات جراء القمع الإسرائيلي المتعنت. وفي هذا الصدد، كشف السيد محمد ذويبي رئيس اللجنة الوطنية الشعبية الجزائرية لكسر حصار على غزة أن الهدف المنشود هو إرسال مساعدات خيرية بحمولة 50 مركبة وشاحنة من ملابس شتوية وأدوات مدرسية. وقال السيد ذويبي في حديثه عن الحصار المفروض على سكان غزة منذ أكثر من خمس سنوات أنه من واجب الضمير الإنساني الحي رفضه والعمل على رفعه، مضيفا أن مبادرات تنظيم قوافل المساعدات يجب أن تستمر وأن تقوى في كل مرة مناشدا الجزائريين تقديم المساعدة التي تليق بهم وتشرفهم، حيث سيتم إحصاء هبات المحسنين بعد العيد. من جهته، أكد السيد عبد الرزاق مقري منسق الحملة على مستوى المغرب العربي أن الهدف من تنظيم القوافل ليس فقط تقديم المساعدات وإنما كذلك كسر الحصار عن أهل غزة ليتمتعوا بالحياة، ونقل على لسانهم بأن الفلسطينيين لا يريدون هذه المساعدات بقدر ما يريدون حريتهم في العيش الكريم وكسب قوتهم من عمل سواعدهم.