رفضت أمس نقابة أرسيلور ميتال عنابة، مقترح المديرية العامة بغلق نقاط البيع التابعة للمؤسسة بعدد من الولايات، واعتبرت الخطوة أحادية الجانب من طرف المستخدم وتستهدف القضاء على مئات مناصب الشغل. وأوضح المجلس النقابي للمؤسسة في بيان وقعه الأمين العام، اسماعيل قوادرية، أن ''النقابة تلفت نظر المديرية العامة والجهات المعنية إلى عملية غلق نقاط البيع التابعة لمؤسسة أرسيلور ميتال الواقعة بمناطق مزلوغ بسطيف وذراع بن خدة بتيزي وزو ومدينة مستغانم، وتعلم الجميع بأننا نندد بهذه العملية الهادفة إلى تسريح العمال والقضاء على مناصب الشغل الموجودة منذ ميلاد صناعة الحديد والصلب بالجزائر''. وسجلت النقابة أن هذا المخطط ما ''قامت به المديرية العامة من جانب واحد دون استشارة الشريك الاجتماعي وأخذ رأيه المسبق كما تنص على ذلك القوانين وتشريعات العمل السارية المفعول في هذا المجال''. وطالب المجلس النقابي رسميا ''بالوقف الفوري لهذه العملية المبرمجة دون مراعاة للقوانين الجزائرية''، داعيا الطبقة العمالية إلى التعبئة والاستعداد لإحباط مخطط تسريح العمال بالطرق القانونية الممكنة دون الإفصاح عنها. من جهة أخرى، أعربت نقابة المؤسسة عن ارتياحها لتحرك مفتشية العمال استجابة لندائها باستئناف جلسات الحوار مع الإدارة حول الزيادة في الأجور ومراجعة النظام التعويضي الخاص بالمنح والعلاوات وتحيين الاتفاقية الجماعية للمؤسسة واعتبرت أن ذلك ''خطوة إيجابية في الطريق الصحيح الذي يخدم العمال ومصالحهم كما يعزز ويضيف لبنة إلى بناء دولة القانون''. وفي انتظار رد المديرية العامة على برمجة أول لقاء لاستئناف المفاوضات، فقد طالبت نقابة المؤسسة في بيانها أن تكون لقاءاتها مع الإدارة تحت رعاية وبحضور وإشراف مكتب مفتشية العمل بالحجار.